أفادت مصادر مطلعة “البلاد" بوجود عناصر إرهابية داخل مخيمات اللاجئين الماليين في موريتانيا، تمكنت من دخول الأراضي الموريتانية متسللة وسط العدد الكبير من اللاجئين الذين عبروا الحدود المالية الموريتانية طلبا للحماية بعد تأزم الوضع في مالي. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الارهابيين فروا من مطاردة القوات الفرنسية والإفريقية لهم، خصوصا بعد مقتل قائدهم المدعو أبو زيد الذي يعرف بتشدده والذي تأكد خبر مقتله منذ أيام بعد نتائج عينات الحمض النووي. وأضافت أن الإرهابيين تمكنوا بسهولة من دخول موريتانيا لأن هذه الأخيرة أضحت تستقبل اللاجئين الماليين بطرق عشوائية في ظل نقص الرقابة. واستبعد خبراء تنفيذ هذا المخطط على الجزائر، حيث أشاروا إلى أن هذه الأخيرة شددت الرقابة على حدودها مع مالي. كما تستقبل اللاجئين الماليين بعد التحقق من هوياتهم الحقيقية والتأكد من عدم انتمائهم إلى أي منظمة إرهابية، ولهذا من الصعب جدا على الارهابيين دخول الأراضي الجزائرية. كما أن الأجهزة الأمنية كانت قد أوردت احتمال هروب العناصر الإرهابية من مالي نحو الدول المجاورة بعد التدخل الفرنسي وحذرت من نقل نشاطهم إليها، ولهذا أخذت كافة احتياطاتها لمنع أي خطر من شأنه أن يهدد أمن الجزائر.
