اندلعت شمال مدينة تمبوكتو المالية قرب بلدة "حاسي سيدي" معارك دامية بين الجيش الموريتاني مع عناصر ما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، استعملت فيها موريتانيا طائرات مقاتلة ضد العناصر الارهابية، وتشير الحصيلة الأولية إلى مقتل عسكريين موريتانيين اثنين وجرح أربعة آخرين في المعارك، وأن الجيش يحاصر حاليا عشرين سيارة للمسلحين الإرهابيين قرب بلدة "عرش هندي". وأكد المصدر العسكري لوكالة "فرانس برس" أن الجيش الموريتاني تمكن من السيطرة على مخابئ بداخلها كميات كبيرة من العتاد العسكري للإرهابيين. كما قضت القوات الموريتانية حسب ما نقلته وكالة الأنباء "فرانس برس" على 12 إرهابيا من عناصر ما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في حين قتل جنديان موريتانيان، في هذا الهجوم الذي شنه الجيش الموريتاني شمال مالي على الإرهابيين الذين يشتبه في ضلوعهم في خطف خمسة فرنسيين وإفريقيين يوم الخميس، حسب ما أكده مصدر عسكري رفيع المستوى في نواكشوط لوكالة "فرانس برس"، مشيرا إلى "أن الأمر يتعلق بحصيلة أولية"، في حين لم تشارك فرنسا إلى جانب الجيش الموريتاني في العمليات العسكرية حسب ما أوضحته وزارة الخارجية الفرنسية أمس. في حين صرح عسكري موريتاني على أعلى مستوى بنواقشوط لوكالة الأنباء الفرنسية أن الإشتباكات أسفرت عن 9 جرحى في صفوف الجيش و5 قتلى، مقابل 12 قتيلا في صفوف الإرهابيين، وعشرات الجرحى في صفوفهم كذلك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري موريتاني قوله إن الاشتباكات توقفت ليلا لبعض الوقت، لكنها استؤنفت فجر أمس السبت بعنف في منطقة "راس الما" على بعد 235 كيلومتر غرب تومبوكتو المالية، علما أن الإرهابيين عبروا بالرهائن الخمسة الحدود النيجرية المالية وانتقلوا بهم من النيجر إلى مالي. من جهته، صرح الرئيس المالي أمادو توماني أن الجيش المالي في حالة استنفار قصوى منذ اختطاف الفرنسيين الخمسة والإفريقيين الإثنين، وقال أن مالي مجندة، وان كل قواتها في حالة استنفار لمساندة الجيش النيجري في هذا التحقيق، مؤكدا أن بلاده تسمح لكل الدول بمطاردة الإرهابيين على أراضيها إذا ثبت أن الإرهابيين متواجدون هناك، علما أن شمال مالي هو جنوبالجزائر وشرق موريتانيا وهو شمال النيجر ومن الصعب جدا العثور على عنوان معين في هذه المنطقة بسبب شساعتها. ويباشر الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز بنفسه إدارة العمليات العسكرية من مقر قيادة الأركان الموريتانية في نواكشوط.