كشفت دراسات أخيرة قام بها عدد من الدكاترة وأطباء أخصائيون بالمستشفى الجامعي في وهران، أن حوالي 4000خادمة ملاهي ليلية ما بين مصابة بالسيدا وحاملة للفيروس وهي نتائج مقلقة وخطيرة، لاسيما وأنها تتعلق بعاصمة الغرب الجزائري، وذلك بالإشارة إلى أن هذه الأخيرة باتت مؤخرا تعرف توافدا ملحوظا لأعداد متفاوتة من المهاجرين غير الشرعيين من الجنوب بالتركيز على الماليين والنيجيريين الذين بدورهم رسخوا أعمالهم غير الشرعية المتعلقة بشكل مهم بممارسات الدعارة واستهلاك المخدرات عبر الحقن، وبذلك تشكل بؤر خصبة لانتشار فيروس فقدان المناعة المكتسبة. من جهة أخرى توصلت الدراسة الحديثة إلى أن أزيد من نصف مواطني وهران يجهلون ماهية داء السيدا ولا يعرفون إطلاقا طرق انطلاقه وانتشار العدوى به بالرغم من أن داء فيروس فقدان المناعة أضحى أحد المعالم التي تميز السنوات العشرين الأخيرة، حيث بات يفتك بالمئات سنويا، في حين بات يصاب به الأشخاص في كل ثانية، حيث أن نتائج هذه الدراسة أثارت حالة من الفزع حول جهل الملايين داء العصر، هذا وهو ما يجعل الصحة العمومية على المحك، إذ أن عدم المعرفة بمرض بهذه الخطورة يساعد على انتشاره، كما أن استفحال الإيدز في الأوساط الشبانية يضرب بقوة ركيزة هذا المجتمع باعتبار هذا الداء قاتلا. ومن جهة أخرى بينت هذه الدراسة تناميا رهيبا لهذا الوباء لاسيما في ظل ضعف الوعي الصحي لدى الأفراد الذين أصبحوا ينساقون خلف ممارسات منحرفة مختلفة من شأنها تسهيل انتقال هذا الفيروس مع الإشارة إلى وجود فرق ما بين شخص حامل للفيروس حيث يكون في حالة ركود وشخص مصاب بالداء. حيث تظهر على المريض مختلف الأعراض والتي غالبا ما تتشابه مع الأنفلونزا ولا تكشف عنها إلا التحاليل الخاصة والتي تجرى في مراكز متخصصة. في الأخير أكد دكاترة المستشفى الجامعي بوهران على ضرورة تفعيل دور الإعلام في توعية الشباب وتجنيبهم الوقوع في هفوات من شأنها نقل المرض وذلك بالتركيز على الاستعمال الفردي للأدوات الشخصية كفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة إلى جانب الحقن. من جهة أخرى أكد المشايخ والأئمة على ضرورة الابتعاد عن هذه المحرمات الكفيلة بإنهاء حياة الشباب بسبب نزوة عابرة.