كشفت مصادر طبيّة ناشطة في مجال محاربة داء السيدا بوهران، أنّ الإحصائيات تشير إلى تسجيل 900 حالة إصابة بداء فقدان المناعة الخطير، وأزيد من 3 آلاف حامل للفيروس، والتي تبقى بعيدة عن الواقع بسبب التكتّم على الإصابة بهذا المرض الخبيث. هرعت مختلف جمعيات المجتمع المدني بعاصمة الغرب، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة ومصالح الدرك والأمن والأخصائيين النفسانيين والمؤسّسات الاستشفائية، في تنظيم حملة توعية واسعة تمتدّ على مدى أيّام هذا الأسبوع، للتعريف بفيروس فقدان المناعة وطرق انتقال العدوى ووسائل الوقاية، ونبّهت مختلف الأطراف إلى خطورة هذا الفيروس والسكوت عنه ودعت إلى تكثيف نشاط خلايا الإصغاء بدور الشباب من أجل الكشف عنه في حالات مبكّرة، حيث انتقل بسرعة ليصيب 40 مليون شخص على مستوى العالم من بينهم 2.5 مليون لا تزيد أعمارهم عن 15 سنة، على الرغم من تخصيص ميزانيات ضخمة لمحاربته حسب ما أكّده أخصائيون، فيما لا تعتبر الجزائر بمنأى عن هذا الداء، وانتقال عدواه عن طريق العلاقات الجنسية تحديدا، إذ تمّ تسجيل عدّة حالات أوّلها بولاية تمنراست وأغلبها بولايات الجنوب الحدودية، وقد تضاعف عدد المصابين في ظرف سنوات إلى مستويات مخيفة ومقلقة، حيث تشير الإحصائيات إلى تسجيل أكثر من 900 مصاب بالداء و3 آلاف حامل للفيروس، ولا يعكس ذلك الأرقام الحقيقية عن انتشار الداء بما أنّ الكثير لا يتجرّأون على الكشف عن إصابتهم، وتعرف وهران هذا الأسبوع الذي سيكون فيه اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا، عدّة تظاهرات وحملات توعوية لفائدة الشباب على مستوى مراكز التكوين المهني ودور الشباب والجامعات تحت شعار "السيدا.. قف" وتهدف هذه الحملات للتعريف بالمرض والسبل الاجتماعية لمساعدة المريض بسيكولوجيا، إضافة إلى تنظيم لقاءات تكوينية ومسيرة من ساحة 1 نوفمبر إلى غاية جبل مولاي عبد القادر يوم 5 ديسمبر، كما سيحتضن المركز الثقافي الفرنسي عدّة أنشطة في هذا الصدد منها عرض أفلام قصيرة واستطلاعات للطلبة ومسرحيات وسكاتشات وأغاني حول الموضوع.