كشف مهاجم المنتخب المصري محمد أبوتريكة لأحد المواقع العربية أن الهدف الأول من مباراة الرابع عشر نوفمبر القادم هو التأهل إلى المونديال ''سنتقاتل من أجل التأهل'' أكثر من مرة، وهى الجملة الوحيدة التي تمسك بها كإجابة وحيدة لديه عند سؤاله عن استعداد لاعبى المنتخب المصري للمباراة الحاسمة.ورغم تحفظه الشديد فإن هناك جملة قالها للموقع تعكس حالة تفاؤلية كبيرة بداخله، وقال دون: ''لو سجلنا هدفا فى أول ربع الساعة.. فسنحسم كل شيء وفقا لحساباتنا''، وهي الجملة التي خرجت منه دون قصد وذلك لعدم تهييج مشاعر مناصري المنتخب الجزائري، قبل أن يواصل ''أعلم أنني حالة استثنائية، وأدرك جيدا أن الجماهير الجزائرية تحبنى، ولا أجد ما أقوله أفضل ممن قاله النجم الجزائري الكبير والشهير السابق رابح ماجر: ''لو تأهلت مصر فسأكون أول من يشجعها''، هذا التصريح الذى خرج من نجم كبير بحجم اسم وتاريخ ماجر هو أجمل ما قرأت، هذه هي الروح التي يجب أن تسود بين الجماهير المصرية والجزائرية، وأرجوكم ألا تنسوا أننا أولا وأخيرا عرب، ومن ينسى أن الشعب المصري كله التف حول منتخب المغرب في مونديال 1986رغم أنه هو الذى أقصى منتخب مصر في التصفيات. وعن التقارير الصحفية التي جاءت من الجزائر رد محبوب الجماهير المصرية الأول قائلا: ''المفروض أننا اعتدنا على أن الإعلام دائما وأبدا ما يبحث عن الإثارة.. وأعتقد أن ما تنشره الصحف الجزائرية على لسان لاعبيها من تحديات لنا بطريقة مستفزة أمر مبالغ فيه. أما عن الحرب الجماهيرية فأنا واثق من أن أطرافها شباب صغير''. وحول الآثار السلبية التى قد تخلفها موقعة 14نوفمبر لدى أي من جماهير البلدين، وهو ما قد يفسد لود القضية العربية قضية، بل ألف قضية، ابتسم قائلا: ''الحمد لله، الله منح الإنسان أعظم نعمة وهى النسيان.. والمؤكد أن أي آثار سلبية قد تخلفه المواجهة الرياضية ستزول بمرور الأيام.. وأنا واثق من أنه في حال تأهلنا إن شاء الله سيكون الجزائريون أول من يشجعوننا في كأس العالم.. أنا واثق من ذلك''. وبسؤاله عن فرص تأهل المنتخبين وفقا للمعطيات وبعيدا عن الأمنيات التى نعرف جيدا، لم يتوقف أبوتريكة طويلا أمام علامة الاستفهام، وكأنه كان يدرك جيدا أن هذا السؤال سيطرح عليه، فقال: ''بالمنطق أرى ومعي الكثيرون أن الفرصة تكاد تكون متعادلة، أى 50% لمصر و50% للجزائر''. وتابع: ''منتخب الجزائر يتفوق علينا فى جزئية وحيدة، ولكنها مهمة جدا، وهى فارق 3 نقاط و4 أهداف''، وهى ميزة تقلل من الضغوط الملقاة على لاعبيه. ولكن فى الوقت نفسه لا يمتلك منتخب الجزائر لاعبين مخضرمين فى مسألة اللعب تحت الضغوط العصبية والإعلامية والجماهيرية رغم أن غالبيتهم محترفون، ولكن أغلبهم لم يواجه من قبل مثل هذه المواقف.. وأعلم أنهم سيلعبون معا على طريقة أحد أنواع سباقات الدراجات، وهو سباق ضد عقارب الساعة على ما أظن، أي أنهم ستزيد صلابتهم كلما مرت دقيقة سلبية''. وعن استعدادات مصر بعيدا عن الجوانب الفنية، قال: ''إذا كان منتخب الجزائر يملك أفضلية فارق النقاط والأهداف، فإننا نمتلك أكثر من أفضلية، أولا أن المنتخب لديه عدد كبير من اللاعبين المخضرمين، الذين اعتادوا على مثل تلك المواجهات الحاسمة، وأغلب أو 80% من اللاعبين الحاليين لعبوا الكثير من المواجهات الحاسمة، فالجيل الحالي هو الجيل نفسه الذى تغلب على كل الضغوط فى بطولتى كأس الأمم 2006و2008 بنجاح، وخاض فى ظروف نفسية سيئة للغاية بطولة كأس القارات الأخيرة، ونجحوا فى أن يقدموا عرضين هما الأبرز والأجمل فى تاريخ الكرة المصرية أمام البرازيل وإيطاليا.. وثانيا، يقودنا جهاز فنى باتت لديه خبرات كبيرة في خوض مثل تلك المواجهات، وثالثا وهوالأهم جمهورنا العظيم، وعنه حدث ولا حرج.