أثارت قضية الإغلاق على الساخن لوحدة مفحمة الحجار التي تشغل 320 عاملا اهتمام الأوساط السياسية والحزبية، نظرا للهجة التهديدات التي تحدثت بها النقابة والعمال في التعامل مع تطورات هذا الملف. وفي الموضوع علمت ''البلاد'' أن زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، عبرت عن انشغالها العميق للمصير الذي سيواجهه العمال في حال إقدام المديرية العامة لمركب ''أرسيلور ميتال'' على الإغلاق النهائي للوحدة المذكورة. وقد تسلمت لويزة حنون، حسب مصادر مقربة من حزبها، عريضة مطالب العمال الذين انتفضوا في الأسبوع الماضي بتنظيم مسيرة واعتصام أمام المديرية العامة احتجاجا على الغموض الذي يلف مصير المفحمة. ولم تستبعد مصادرنا توجيه لويزة حنون أسئلة شفوية، باعتبارها زعيمة حزب ونائبة بالمجلس الشعبي الوطني، إلى أعضاء الطاقم الحكومي المعنيين بالقضية. وفي السياق نفسه دخل النائب البرلماني المحسوب على جناح جاب الله، محمد صالح بوشارب، على الخط وذكر في اتصال هاتفي معه ''إننا في مرحلة جمع المعطيات من جميع الأطراف المعنيين بملف المفحمة، ولا بد من مساندة أرضية المطالب التي رفعها الشريك الاجتماعي وخاصة الحفاظ على مناصب الشغل. وفي ضوء المعطيات الميدانية والشروحات التقنية نقرر الخطوة التي سنقوم بها وإن اقتضى الأمر المطالبة بتدخل حكومي لحماية مصالح العمال''.