الجيل الحالي يفكر باحترافية ولن يتأثر بالحرب النفسية المصرية كشف المهاجم السابق للمنتخب الوطني في حقبة التسعينيات واللاعب السابق لفريق الزمالك المصري والمدرب الحالي للمنتخب الوطني العسكري، أن موقعة 14نوفمبر المقبلة والمقررة بملعب القاهرة بين المنتخب المصري ونظيره الجزائري لن تكون سهلة مرجحا الكفة للخضر الذين لن يتأثروا بالحملة الشرسة التي تشنها الصحافة المصرية لكسب الحرب النفسية. بادئ ذي بدء كيف هي أحوالك وهل من جديد يذكر؟ أنا بخير والحمد لله، وأتواجد حاليا بفرنسا لتسوية بعض الأمور، وسأعود لأرض الوطن نهاية الأسبوع الجاري. كنت لاعبا سابقا في المنتخب الوطني وسبق لك أن عشت مباراة مماثلة مع تلك التي سيلعبها الخضر يوم 14نوفمبر في ملعب القاهرة، كيف تنظرون لأداء العناصر الوطنية مقارنة بالجيل السابق ؟ لا يمكن في أي حال من الأحوال مقارنة الجيل الحالي من اللاعبين بالسابق، فالتشكيلة الحالية للخضر شابة ولديها كل المؤهلات لبلوغ عتبة المونديال، كما أن الاتحادية والوزارة الوصية وضعتا كل الإمكانيات تحت تصرفهم، وعليه فتشكيلة الخضر الحالية من ذهب وقادرة على تخطي الصعاب ولا خوف على محاربي الصحراء بالقاهرة. ماهو تقييمك لمشوار الخضر في التصفيات الجارية مقارنة بمنتخب الفراعنة؟ حقيقة لا يمكن للعام والخاص أن ينكرها ويجب أن نقر بها جميعا، وهوأن المشوار الحالي للخضر في التصفيات أحسن ورائع ولا أجد العبارات اللازمة للتعبير عنه، وصدقني أن مباراة رواندا عكست وجها حقيقيا احترافيا للاعبينا، لأنه من الصعب العودة في النتيجة بعد الهدف القاتل الذي أحرزه الروانديون في مرمى الحارس فواوي، بل وإنهاء الشوط الأول بالفوز وبنتيجة هدفين مقابل هدف، ولولا قرارات الحكم الغيني الانتحارية سامحه الله، لكانت النتيجة تحسم ب 3-1 خلال المرحلة الأولى، كل هذا يعبر عن قوة المنتخب وطريقة التفكير الاحترافية لدى اللاعبين، خاصة أن الضغط كان رهيبا يومها عقب الفوز المحقق من طرف المنتخب المصري في زامبيا، وعليه يجب أن نضع كامل ثقتنا في هذا الجيل من اللاعبين الذي سيقول كلمته لا محالة. ماهو السيناريو الذي تتوقعونه في القاهرة خلال موقعة 14نوفمبر المقبلة ؟ لا يمكن للمنتخب الجزائري أن يتلقى أكثر من هدفين بل أقل بذلك بكثير لأن لدينا دفاع صلب ومتماسك ناهيك عن حارس المرمى الذي سيكون في الموعد، بودي أن أضيف شيئا مهما للغاية. ماهو، تفضل ..؟ مشوار الخضر التصفاوي مشرف جدا ولم يسبق للمنتخب الجزائري التنقل إلى القاهرة بمعنويات مماثلة، خاصة أنه الآن يتصدر المجموعة بفارق 3 نقاط وبأحسن فارق من الأهداف وأيضا بأحسن هجوم وأحسن دفاع، لذا فالضغط سيكون على المصريين الذين سيكونون مطالبين بصنع اللعب والخروج من منطقتهم لتسجيل الأهداف، وهو ما قد يسمح لنا بمباغتتهم خاصة أن المهاجمين قادرين على ذلك وفي أي لحظة. ماهي تكهنات قاسي السعيد بنتيجة المباراة المقبلة؟ لوفاز المنتخب المصري بالقاهرة لن تكون النتيجة أكثر من 1-0 وعليه فحظوظنا أوفر وأكبر للعودة بتأشيرة التأهل من ملعب القاهرة. مارأيك في الحرب النفسية التي بلغت ذروتها قبل موقعة 14نوفمبر وهل إدعاءات المصريين ستؤثر على لاعبي المنتخب الوطني ؟ المصريون يجهلون شيئا هاما وهو أن طريقة تفكير اللاعب الجزائري الحالي محترفة للغاية، كما أن الأمور لا تختلف بالنسبة لرفقاء زياني، فمواجتهم لرواندا بملعب شاكر أو لمصر في ملعب القاهرة هو نفس الشيء ويمكن القول إن هذه النقطة هي التي رسمت قوة لاعبي الخضر، وعليه فالحرب النفسية التي يشنها المصريون لن تؤثر على الخضر، كما أن العمل البسيكولوجي الجبار الذي يقوم به الشيخ سعدان سيزيد من عزيمة اللاعبين وإرادتهم لبلوغ الهدف المنشود. من سيملك أفضلية حسم لقاء القاهرة المقبل الخضر أم المصريون ؟ نحن أحسن منهم بكثير والضغط النفسي للجماهير سيكون على لاعبي الفراعنة، لأن الخضر سيتنقلون إلى القاهرة بأفضلية تصدر المجموعة وفارق النقاط والأهداف، وعليه فالمصريون مطالبون بالخروج من منطقتهم لبناء اللعب وتسجيل أكبر عدد من الأهداف، ومن ثم سيقعون في نفس الخطأ الذي وقع فيه المنتخب الجزائري أمام نظيره الرواندي، حيث أن هذا سيمنح الأفضلية والفرصة للاعبي الخضر للمباغتة ولما لا الخروج بنقاط المباراة. ألا تعتقدون أن المشوار المشرف للخضر خلال التصفيات سيجعل تأشيرة الوصول لبلد''مانديلا'' من نصيبنا؟ بالطبع لأنه لو قارنا مشوار المنتخب الجزائري نجد أننا لم نتكبد أي هزيمة كما أننا فزنا بجميع المباريات على أرضنا، في وقت تعثر فيه المنتخب المصري على أرضه وأمام جمهوره أمام زامبيا ثم سقط في ثوب الضحية خلال موقعة البليدة، وعليه فإن الأولوية للخضر، كما أن الأفناك يكفيهم شرفا بلوغ عتبة التأهل لأمم إفريقيا والسفر للقاهرة بتأشيرة في اليد في انتظار التأشيرة الثانية والهامة وهي الوصول إلي المونديال، وأقولها صراحة يجب الحفاظ وحماية هذا الجيل من اللاعبين الذي أفرحنا ولا يزال يرسم الفرحة تلوى الأخرى وفي حال عدم تأهلنا للمونديال يجب أن نحييهم على حبهم ووفائهم للألوان الوطنية ومشوارهم الطيب. سبق لك تقمص ألوان نادي الزمالك المصري موسم 1995كيف تتوقع ردة فعل الجمهور المصري في ملعب القاهرة وماهي الطريقة الحالية التي يفكر بها اللاعبون قبل موقعة القاهرة ؟ المصريون متعنتون ولديهم روح الإصرار وكما يقول المثل ''لازم يوصل للواد ويشرب''، والشيء نفسه بالنسبة لتفكيرنا نحن الجزائريين، لكن معذرة للأشقاء المصريين فنحن الأحسن والجزائر أولا وأخير ومشوارنا خير شاهد على ذلك ونحن الأحق ببلوغ بلد ''مانديلا''. مارأيك في أداء الوجوه الجديدة للمنتخب الوطني ونقصد مراد مفني، حسان يبدة وعبدون؟ لو نقارن مباراة العودة التي لعبتموها سنة 1995وعدتهم يومها بنقطة التعادل من ملعب القاهرة بمباراة الجولة المقبلة من التصفيات المقررة يوم 14نوفمبر ماهو الفرق بينهما ؟ الفرق الوحيد أن الضغط سنة 1995كان علينا لأننا كنا مرغمين على العودة بنقطة على الأقل للتأهل لنهائيات أمم إفريقيا 96، وبالرغم من كل هذا تمكنا من العودة بالتعادل وكنت السباق لهز شباك المنتخب المصري لولا سوء التركيز لعدنا بالفوز، أما عن موقعة 14نوفمبر فأظن أن الأمور تختلف تماما لأن معنوياتنا أحسن بكثير مقارنة مع المصريين والضغط سيكون عليهم ولدينا الأفضلية من جميع النواحي. قدوم يبدة ومفني وعبدون سيكون في صالح الخضر، وشخصيا أجهل طريقة لعب عبدون لأنني لم أعاينه من قبل لكن أداء يبدة وخاصة مفني ستكون أوراق إضافية رابحة للمدرب سعدان ثم ما لا يجب نسيانه هو أن حسان يبدة كان قائد المنتخب الفرنسي للأواسط ولم يكن ذلك من باب الصدفة وعليه فقدوم هؤلاء اللاعبين سيخدم تطور وتقدم مستوى الخضر.