دعت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة "لويزة حنون"، إلى فتح نقاش وطني حول سياسة الخوصصة المنتهجة من قبل الحكومة بمقر المجلس الشعبي الوطني، لممارسة حق مراقبة السلطة التنفيذية الذي كفله الدستور لمنتخبي الشعب• وتندرج دعوة "لويزة حنون"، المعلن عنها أول أمس الخميس، بمناسبة الاجتماع الذي جمعها بمنتخبي الحزب لولاية الجزائر بالمقر الوطني للحزب، في سياق الحملة التي يقودها حزب العمال ضد برنامج الخوصصة بصفة خاصة والعديد من الإصلاحات الواردة في الشق الاقتصادي بصفة عامة، كإبرام اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومساعي الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة • وتعتبر ممثلة حزب العمال، أن عرض برنامج الخوصصة على منتخبي الشعب، من شأنه تشريح نقاط الضعف الواردة في البرنامج وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المؤسسات العمومية الناجحة التي مسها برنامج الخوصصة، حسب تقارير الفروع النقابية التي تصل الأمانة الوطنية للحزب دوريا• وتجدر الإشارة في هذا السياق أن برنامج الخوصصة هو أحد المواضيع الأساسية بالنسبة للحزب، حيث يلقى انتقادات لاذعة من قبل القيادة العامة، التي تغتنم جميع نشاطاتها الحزبية للتشكيك في نتائجه، حيث سبق وأن رفعت القيادة العامة للحزب دعوة إلى رئاسة الجمهورية بعد أن فشلت على مستوى رئاسة المجلس الشعبي الوطني في حمل وزير الصناعة وترقية الاستثمارات "عبد الحميد تمار" لعرض حصيلة برنامج الخوصصة منذ انطلاقه أمام نواب المجلس الشعبي الوطني• وتعكس دعوة الحزب قناعته بمدى تثبيط المؤسسات التشريعية لبعض البرامج المقترحة من قبل الحكومة، حيث سمح النقاش المخصص حول انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة الأشهر الماضية مثلا، في الكشف عن الرهانات التي تواجهها الجزائر والدول التي تعرقل انضمامها إلى المنظمة• وعلى صعيد آخر، رفضت "لويزة حنون" قانون الأملاك الوطنية الذي صادق على تعديله نواب المجلس الشعبي الوطني مؤخرا، وقالت أنه "يفتت النسيج الوطني ويهدد تماسكه"• ونوهت بما جاء في رسالة رئيس الجمهورية السيد "عبد العزيز بوتفليقة" في قمة منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة المنعقدة بروما والتي طالب فيها قادة دول العالم المجتمعين بضرورة إعادة تحديد مفهوم الأمن الغذائي وفقا للسياق العالمي الراهن• وتأسفت عما يجري في هذه القمة عندما وصفت سياسات الدول الكبرى المتحكمة في التغذية العالمية بأنها ملتوية وتتميز بالنفاق وتهدف إلى إبقاء دول العالم الثالث في تبعية غذائية مستمرة• وقالت أن "أحداث بريان بغرداية يُهدف من ورائها إلى تفكيك الوحدة الوطنية عبر صراعات عرقية مزعومة مصطنعة لأغراض غامضة•" ودعت إلى العمل من أجل تحديد المسؤوليات بوضوح فيما يخص هذه الأحداث• وفي الأخير، ثمنت قرار خلق مناصب عمل جديدة على غرار 127 ألف منصب عمل التي أعلن عنها في قطاع التربية الوطنية، لأنها ستخفف من الاكتظاظ في الأقسام وهو ما يضمن نوعية في التلقين•