صرامة ترتدي لباس الجوارية انضباط، نظام، إيمان برسالة الوطن .. ثلاثية تستقبلك اول ما تلج باب مدرسة الشرطة بالصومعة وكأننا بها تقول: إن حماية الوطن تبدأ من هنا. استقبلونا بالخيول وودعونا بصهيلها وبقي ما بين اللقاء والوداع صورة رائعة لإحدى مؤسسات الدولة وقد تفننت في تطبيق تلك الجوارية التي لم تعد مجرد شعار. في بادرة هي الأولى من نوعها فتحت مدرسة الأمن الوطني للصومعة أبوابها للصحافة وتلاميذ المدارس، حيث حظي هؤلاء بزيارة استطلاعية لنادي الفروسية بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة في بادرة هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق أن فتحت المدرسة أبوابها للتلاميذ، حيث تمكن هؤلاء من الاطلاع على نشاطات نادي الفروسية والتقرب من فرسان الشرطة الى جانب التعرف على قوانين المرور. وكان تلاميذ المؤسسات التعليمية قد حلوا ظهر نهاية الاسبوع المنصرم بالمدرسة في إطار البرنامج الاحتفالي المنظم من قبل مديرية أمن ولاية المدية والخاص بيوم العلم حيث وجدوا في استقبالهم كل من مدير المدرسة “مالك محمد” وإطارات من الشرطة. وعبر مدير المدرسة عن فرحته بحضور أبناء المدارس ووقوفهم على إنجازات الجهاز ومساعيه الرامية إلى الحفاظ على الوطن والمواطن مؤكدا في سياق حديثة للضيوف أن بناء الوطن يكون من صفوف المدارس. وكانت البداية بدخول نادي الفروسية الذي تاسس عام 1973 وشهد طفرة نوعية لاسيما في تعداد الخيول حيث ارتفع تعدادها من 4 الى 28 خيلا تحظى بعناية فائقة وهو ما وقفنا عليه بتأطير مجموعة من المشرفين وذوي الخبرة في تربية الخيول تحت اشراف بياطرة. وأكد محدثنا أن الخيول تخضع لتدريب خاص وكذا فرسانها لخوض مختلف المنافسات نظرا لحرص المدرسة على اقتناء أجود السلالات وإدخالها مضمار السباق حيث حصدت المدرسة بالمناسبة جوائز عديدة كانت بفضل حنكة فرسانها وعانيتها الدائمة بالخيول. واستغل التلاميذ الفرصة لأخذ صور وهم يمتطون الخيول ويشاهدون طرق ترويضها. هذا وكانت المحطة الثانية مضمار السير حيث تلقى التلاميذ شروحات وافية حول قانون المرور وسبل احترامه الى جانب الطرق الصحيحة للسياقة، كما لاقت استحسانهم تلك السيارات الصغيرة المستخدمة في تعليم السياقة. وكانت آخر محطة متحف الشرطة الذي اختصر سنوات من إنجازات هذا الجهاز ليأخذ الجميع صورا تذكارية وإطارات الشرطة بعد حفل التتويج الذي اقامته ادارة المدرسة للفائزين في مختلف المسابقات المنظمة بمناسبة يوم العلم وسط فرسان الشرطة وممثلي مختلف العناوين الصحفية. وقد لقيت الزيارة استحسان الجميع لاسيما أنها كرست الجوارية ايمانا من الجهاز بأن اي بداية تكون من صفوف المدرسة لبناء جيل الغد .. جيل ابن باديس.