أشرف، أمس، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة ولاية البليدة، على حفل تخرج الدفعة الثامنة للملازمين الأوائل للشرطة الداخليين التي تضم 470 متخرجا والدفعة الواحد والعشرين لحفاظ الشرطة الدراجين وعددهم 21 دراجا. وجاء في كلمة العميد أول محمد مالك، مدير المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة، خصها للتعريف بالمدرسة، التي ذكر أنها سمحت منذ تأسيسها سنة 1969 بتكوين عدد كبير من الدفعات من مختلف الرتب و التخصصات بما يفوق نصف تعداد رجال الشرطة الجزائرية أي 84 ألف متخرج، كما كونت المدرسة رجال الأمن من مختلف الدول العربية و الإفريقية إضافة إلى تكوين بعض موظفي الهيئات الوطنية كإدارة السجون والحماية المدنية والجمارك وذلك في مجال التكوين المتخصص. وساهمت هذه المدرسة إضافة إلى التكوين في عدة تظاهرات رياضية كالرياضات الميكانيكية والفروسية والرياضات الفردية والجماعية، وأشار العميد أول محمد مالك أن الدفعتين المتخرجتين تلقتا تكوينا لمدة ستة أشهر شمل معارف مهنية وتقنية ورياضية كللت بنجاح بنسبة مائة بالمائة. وحث مدير مدرسة الصومعة، الدفعتين المتخرجتين على ضرورة تكريس مبدأ احترام القوانين، والحرص على تنفيذها، مع التركيز على كسب ثقة المواطن باعتباره الفاعل الرئيسي في عمل الشرطة، مؤكدا في ذات السياق ضرورة العمل على تجسيد مبدأ الشرطة الجوارية وتسجيل نتائج إيجابية في محاربة الجريمة بكل أشكالها وكذا التقرب من المواطنين وبناء حبل الثقة وتحسين العلاقة بين الطرفين وتكريس مبدأ دولة القانون، وتغليب لغة الحوار في تسيير الحشود . ونوه مدير مدرسة الصومعة بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمديرية العامة للأمن الوطني وما توليه من اهتمام ورعاية من أجل الارتقاء بالسلك الأمني، في مجال تطوير منظومة التكوين وتحسين الظروف الاجتماعية للمنتسبين للجهاز. وقام اللواء عبد الغني هامل بتفتيش الدفعتين المتخرجتين اللتين ضمتا 470 ملازما أولا للشرطة الداخليين و21 حفاظ شرطة الدراجين، كما قام المدير العام للأمن الوطني بتقليد الرتب و تسليم الشهادات للمتفوقين برفقة عدد من الوزراء و إطارات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمدير العام للحماية المدنية والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذا والي البليدة محمد وشان، المدير السابق للمدرسة التطبيقية للأمن الوطني للصومعة، وزير السكن والعمران، وزيرة التضامن والأسرة ووزير المجاهدين يذكر أن شهيد الواجب الوطني»زرداني محمد« الذي حملت هذه الدفعة اسمه استشهد في 4 سبتمبر 1994 في اشتباك بمفترق الطرق الرابط بين مدينتي البليدة و أولاد يعيش مع مجموعة إرهابية استشهد خلالها بعين المكان بعد إصابته بطلقات نارية. واختتمت مراسيم حفل التخرج بتقديم استعراضات رياضية و فنية لحركات دفاعية وهجومية وتقنيات شرطية مختلفة.