استنكرت الأمينة العامة لحزب العمال الحملة التي يتعرض لها الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية، وطالبت بالتحقيق لمعرفة الجهة التي سربت الخبر قبل انتهاء جميع إجراءات التحري في قضية الأمين العام لوزارة عمار غول· فيما أكدت أن قضية هذا الإطار ليس لها علاقة بالطريق السيار شرق غرب كما تروج لذلك بعض الأوساط الإعلامية· ولم تستبعد حنون أن يكون الإطار قد تعرض لحملة تشويه قبل نطق العدالة بالحكم النهائي في قضية الحال، في محاولة لصرف الأنظار عن الجهات الحقيقية المتورطة في القضية، مستشهدة خلال ندوة صحفية نشطتها تتويجا لدورة مجلسها الوطني الأخيرة لهذه السنة، بشهادة وزير الأشغال العمومية عمار غول الذي أكد نزاهة أمينه العام· فيما كشفت زعيمة حزب العمال أن العديد من إطارات وزارة الأشغال العمومية تعرضوا بدورهم لحملات مغرضة قبل أن تبرئ العدالة ساحتهم ولكن بعد فوات الأوان، في إشارة إلى الأضرار المعنوية التي تعرضوا لها أثناء مرحلة التحقيق· وفي الوقت الذي قالت فيه المتحدثة إن حزبها وإطاراته ليست لهم علاقة بعالم المال والأعمال ولا بوزارة الأشغال العمومية، فضلا عن أمينها العام على سبيل الاستئناس، فإنها تحدثت عن عشرات الإطارات الذين أدانتهم بعض وسائل الإعلام قبل أن تعيد لهم العدالة الاعتبار في سرية تامة، لكن بعد فوات الأوان، على غرار أحد مدراء سونلغاز الذي اتهم بتضخيم الفواتير لتعيد له المحكمة الاعتبار بتبرئة ساحته من التهمة ولكن بعد وفاته· كما أوردت حنون قضية السيدة لعور، وهي من إطارات سيدار عنابة، التي توفيت قبل أن يعاد لها الاعتبار· وفي سياق حديثها عن سرية التحقيقات وما يشوبها من تداخلات، أكدت حنون أن الغرض منها التأثير على العدالة أو محاولة صرف الأنظار عن المتهمين الحقيقيين، لتعود إلى التأكيد على أن الذين ينبغي أن يسجنوا هم أولئك الذين بنوا إمبراطوريات مالية بطرق مشبوهة خلال المأساة الوطنية، لتخلص في نهاية حديثها إلى القول متسائلة: لماذا تم التستر على الخليفة عندما كان ينهب المال العام أمام مرأى ومسمع الجميع؟وغير بعيد عن عالم الرشوة والمال والأعمال، دعت حنون وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني إلى التعجيل بتعديل قانون الانتخابات إنقاذا للعملية الانتخابية في الجزائر من لوثة المال والرشوة وشراء الذمم السياسية، كاشفة أن منتخبين من الأفلان والأرندي والأفانا، في بعض ولايات الوطن كبلعباس وبسكرة، اقترحوا على منتخبيها بيع أصواتهم في انتخابات مجلس الأمة المرتقبة مقابل أموال ضخمة، دون أن يفوتها التاكيد على أن إدارة الأحزاب بريئة من تصرفات هؤلاء المنتخبين·