عبّر المتعاملون في مجال التجهيزات الطبية والاستشفائية أمس، عن تخوفهم من تأخر استكمال مشاريع تجهيز المؤسسات الاستشفائية بالتجهيزات الطبية، جراء ما نص عليه قانون المالية التكميلي لسنة 2009 حول إلزامية التعامل بالقروض الوثائقية، مؤكّدين أن ''ذلك سوف يُعرقل العملية''· سينطلق خلال الفترة الممتدة من 3 إلى غاية 6 ديسمبر المقبل، الصالون الدولي للتجهيز الطبي والاستشفائي المخصص لمهنيي قطاع الصحة في الجزائر·أكد المتعاملون في هذا المجال خلال تدخلهم أمس، في الندوة الصحفية التي عقدت حول تنظيم الصالون الدولي للتجهيز الطبي والاستشفائي، أن قانون المالية التكميلي رغم أنه ''يهدف إلى تشجيع الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد، إلا أنه أيضا يُشكل عراقيل وصعوبات لمتعاملي القطاع بعد فرض التعامل بالقروض الوثائقية التي يُقرها هذا القانون، وأضافوا أن ''هذه الصعوبات قد تُشكل عائقا أمام الانتهاء من عملية تجهيز المؤسسات الاستتشفائية، وطرح المتحدثون المشكل نفسه فيما يتعلق بالحصول على بعض قطع الغيار بالنسبة للآلات ذات الاستعمال الاستعجالي وكذا الصيانة، مؤكدين أن هذه العملية التي كانت لا تستغرق إلا حوالي أسبوعين على الأقل سوف تمتد إلى غاية شهرين أو ثلاثة·كما أوضح إسلام نغوش رئيس مؤسسة ''كوم إيفنت'' المشرفة على تنظيم الصالون، أنه ''رغم العراقيل التي تضمنها قانون المالية التكميلي، إلا أن الجميع يعملون من أجل تجسيد البرنامج الخاص بالقطاع الصحي مهما كانت الظروف''·وفي نفس الإطار ذكر أنه في إطار المخطط الخماسي المقبل 2010 / 2014 سيتم إنجاز 36 مركزا استشفائيا كبيرا موزعا عبر التراب الوطني، 17 مركزا لمكافحة مرض السرطان، 55 عيادة متعددة الخدمات، معهد وطني كبير لأمراض القلب وآخر متخصص في أمراض الكلى و13 مركز متخصص في الطب العقلي، وقد رُصد لهذه المشاريع غلاف مالي ضخم من مجموع 20 مليار دولار المخصصة لتطوير المنظومة الصحية في الجزائر ابتداء من 2025 2010/ وعصرنة هياكلها· إلى جانب ذلك أوضح المتحدث أن إنشاء هذه الهياكل الصحية يتطلب إرفاقها بتجهيزات مزودة بآخر التكنولوجيات الحديثة التي تلعب دورا كبيرا في تشخيص الأمراض في مراحلها الأولى، وبالتالي التكفل الجيّد بها في إطار تطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة لا سيما بخصوص التكفل التام ببعض الأمراض غير المعدية على غرار أنواع السرطان خاصة سرطان الثدي·في السياق ذاته، أكد المسؤول أن الصالون الدولي للعتاد الطبي سوف يكون ''فضاء لمهني القطاع من أجل طرح انشغالاتهم وتقديم احتياجاتهم، وستكون لهم فرصة مقارنة أنواع التجهيزات وتكاليفها''، خاصة وأن هذا الصالون سوف تشارك فيه عدة دول تتمثل في كل من فرنسا، كوبا، النمسا، إسبانيا، ألمانيا، بولونيا، الصين واليابان، ممثلة ب5 بالمائة من المنتجين الجزائريين المختصين فقط في إنتاج الأثاث الطبي· وسيجري هذا الصالون الأول من نوعه في الجزائر، على مدى أربعة أيام تحت الرعاية السامية لوزير الصحة بقصر المعارض ''سافاكس''، خاص بكل تجهيزات التخصصات الطبية، ويُرتقب أن يحضره 150 عارضا مُسجلا و350 متعاملا اقتصاديا وُجهت لهم الدعوة ومختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة وأزيد من 7000 طبيب ومختص·