- الرئيس الأمريكي: طلبت من الجيش الاستعداد لكل الخيارات المطروحة - “حزب الله” يعترف بوجود مقاتليه في سوريا والحريري يتهمه بجر لبنان إلى الخراب قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في عددها الصادر أمس، إن مسؤولين رفيعين في إدارة أوباما، كشفوا أن الرئيس الأمريكي، يستعد لإرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية، مع استعداده لمزاوجة هذا الخيار مع إرسال جنود أمريكيين إلى هناك. واتخذ أوباما خطوات لتأكيد قيادة الولاياتالمتحدة بين حلفائها وشركائها في السعي للإطاحة بالنظام السوري، لكن هؤلاء المسؤولون عادوا ليشيروا إلى أن المفاوضات السياسية ما زالت الخيار المفضل في التعامل مع الأزمة السورية. وقال أوباما إنه يوجد دليل على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا لكن الأسئلة مازالت قائمة بشأن مَنْ استخدمها، وكشف عن أنه طلب من الجيش الأمريكي الإعداد لخيارات بشأن سوريا، إلا أنه رفض الخوض في التفاصيل. وأوضح للصحافيين أن ذلك سيجعل الولاياتالمتحدة تعيد التفكير في نطاق خياراتها بشأن التحرك في سوريا، مضيفا أنه ما لايزال مجهولاً كيف استخدمت الأسلحة الكيماوية؟ ومتى استخدمت؟ ومَن استخدمها؟. وأصبحت قضية الهجمات الكيماوية المحتملة من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد عاملاً حاسماً يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى تدخلها في الحرب الأهلية السورية. وفي الأثناء، أعلنت الأممالمتحدة عن أنها لم تحصل حتى الآن من الحكومة السورية على الضوء الأخضر حتى يباشر فريق خبراء في التحقيق ميدانيا في احتمال استخدام أسلحة كيمياوية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي إن الحكومة السورية وجهت رسالة جديدة إلى المنظمة الدولية “جددت فيها موقفها بأن التحقيق يجب أن يقتصر على منطقة خان العسل”. ورحب المتحدث “بالإرادة” التي تبديها السلطات السورية في التعاون بشأن أحداث خان العسل، مضيفا أن “هذا التعاون يجب أن يشمل حمص، المكان الآخر موضع الاتهامات”. ومن جهته، اتهم السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري مقاتلي المعارضة باستخدام “مادة كيمياوية” ضد السكان في بلدة بريف إدلب في شمالي البلاد “لإيهام العالم بأن الجيش السوري يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه”. من ناحية أخرى، هاجم رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، أبرز أركان المعارضة، مواقف الأمين العام لحزب الله الأخيرة التي أقر فيها بمشاركة حزبه القتال في سوريا، متهما إياه ب”جر لبنان إلى الخراب” من أجل إرضاء إيران وبشار الأسد. وقال الحريري في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، إن أمين عام حزب الله اختار وبشكل نهائي أن يقف في صفوف الظالمين وأن يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن نظام بشار الأسد، وينفذ أمر العمليات الإيراني والفتوى الصادرة عن ولي الفقيه.. بمنع سقوط هذا النظام”.