كشف دبلوماسيون بالأممالمتحدة عن أن المناقشات بين المنظمة الدولية والسلطات السورية حول التحقيق المحتمل بشأن استخدام أسلحة كيميائية وصلت الى طريق مسدود. وأضاف الدبلوماسيون يوم 10 ابريل/نيسان، طلبوا عدم الكشف عن اسمهم، أن سورية والأممالمتحدة تبادلتا الرسائل على مدى أسابيع لكن الجانبين بعيدان عن اتفاق على كيفية إجراء التحقيق. وطلبت سورية من الأممالمتحدة أن يقتصر التحقيق على ما تقول إنه هجوم كيميائي للمعارضة المسلحة قرب بلدة خان العسل في ريف حلب الشهر الماضي، في حين ألقت المعارضة بالمسؤولية على الجيش النظامي في ذلك الهجوم، وهي الاخرى تسعى أيضا لأن يحقق فريق الأممالمتحدة في هذه الهجمات المزعومة ايضا للقوات الحكومية. وما زالت دمشق ترفض السماح للمحققين الدوليين بالذهاب الي أي مكان عدا حلب في حين تصر الأممالمتحدة على ان تذهب فرق المفتشين إلى حلب وحمص. حيث جددت وزارة الخارجية السورية ذلك الموقف في بيان صحفي يوم الاثنين قائلة ان طلب الاممالمتحدة الذهاب الي اي مكان في سورية ربما تكون استخدمت فيه اسلحة كيميائية لا يتقيد بالطلب الاصلي للحكومة السورية. وقال دبلوماسيون بالاممالمتحدة ان بريطانيا وفرنسا والامريكيين اعطوا معلومات للأمين العام عن استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في حلب وحمص. وقال الدبلوماسيون ان الأممالمتحدة لديها خياران، في حال رفضت سورية ان تقدم وعدا بأن فريق المفتشين يمكنه زيارة حمص، الأول يتمثل بأن يرفع بان كي مون، الامين العام للامم المتحدة، تقريرا إلى الدول الاعضاء بالاممالمتحدة بأن السوريين لا يتعاونون. أما الخيار الثاني، بحسب الدبلوماسيين، في "مواصلة التحقيق لكن خارج سورية.. بمعني استجواب شهود في المخيمات... فربما تكون هناك أدلة مادية لاشخاص تعرضوا للتسمم (موجودين الان) خارج سورية".