يطالب سكان حي تيعرابين بولاية أدرار السلطات المحلية بالتدخل العاجل والسريع من أجل رفع الغبن عن حيهم وإنقاذ أبنائهم من حياة التشرد والضياع بعد أن ضاقت بهم السبل وسدت كل الأبواب في وجوههم، تضم القرية أزيد من 900 نسمة يعيشون حياة الفقر المدقع والضياع والمرض، كما يشتكي السكان من الوضعية المزرية التي آلوا إليها نتيجة انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم فهم يعيشون حياة بدائية يسودها الفقر والمرض، وحسب مصدر ''البلاد'' من أحد شيوخ القرية، فإن السكان يعانون العزلة نظرا لانعدام وسائل النقل. حيث يلجأون للمشي مسافات بعيدة عن مقر سكناهم من أجل الذهاب إلى العيادة الطبية القريبة من قريتهم، في الوقت الذي يستعمل بعض السكان الطريق التقليدية البدائية في التداوي، كما يشتكي السكان من اهتراء الطرقات التي أصبحت عبارة عن حفر تملؤها الرمال، بعدما قامت البلدية بتعبيد مسافة 24 كلم من أصل 30 كلم والمسافة المتبقية الخاصة بالقرية لم تعبد وبسبب هذا صعب التنقل عبر هذه الطريق وخاصة في فصل الشتاء. حيث أصبح السكان يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي وهذا مازاد في استياء المواطنين خاصة وأنهم يعانون من قلة المدارس، حيث لا تحتوي المنطقة سوى على مدرسة ابتدائية واحدة بها قسمان فقط، والدراسة بها غير منتظمة بسبب عدم استقرار المعلمين في ظل انعدام النقل، هذا،وحسب نفس المصدر فإن أطفال المنطقة لم يعرفوا التطعيم أبدا مما ينتج عن ذلك إصابتهم بعدة أمراض، يأتي هذا في غياب قاعات العلاج، حيث تبعد قاعة العلاج الوحيدة الأقرب إلى مقر سكناهم بأكثر من 30 كلم. ويؤكد المتحدث ذاته أنهم لم يستفيدوا من الدعم الفلاحي ولا البناء الذاتي، وحتى شباب المنطقة لم يستفيدوا من برنامج القرض المصغر ولا حتى من برنامج تشغيل الشباب، ولم يستفيدوا أيضا من برنامج الشبكة الاجتماعية، وحرم المعوزون من المنحة المخصصة لهم والمقدرة ب 3000 دج، هذه المشاريع التي تساهم في انتشال الشباب من حياة التشرد والضياع رغم أنهم قاموا بمراسلة رئيس الحكومة الذي رد عليهم وطلب منهم اللجوء إلى والي أدرار من أجل النظر في مشاكلهم وحلها، ورغم محاولاتهم الكثيرة إلا أنه لم يتغير في وضعهم شيئا.