قالت لويزة حنون إن شباب الجنوب ''أفشل مناورات'' وأسقط محاولات الزج به في متاهات، في مساع رافقت الاحتجاجات ''الحضرية'' التي قام بها هؤلاء ضد الإقصاء والتهميش. دعت الأمينة العامة لحزب العمال، خلال اجتماع الدورة العادية للجنة الوطنية لمنتخبي الحزب بالعاصمة، إلى اتخاذ ''إجراءات ردعية ضد شركات المناولة العاملة في الجنوب''، ووصفتها ب''شركات إجرامية'' تابعة ''لابن فلان وبنت علان''، بينما أكدت أن ''عمالا صاروا عبيدا لدى هذه الشركات التي تأخذ عن العامل 60 ألف دينار، بينما تعطيه 15 ألف دينار''، مشددة على تحويل مهامها إلى وكالات التشغيل مع دعمها ماديا. ورفضت حنون الرد على ما وصفته ''استفزازات'' قالت إن حزبها بالإضافة إلى المركزية النقابية، استهدفا فيها، بخصوص موقفهما من احتجاجات شباب ورفلة. وأرادت المتحدثة توضيح رؤية حزب يعتقد أن ''شباب الجنوب هو الذي أفشل مناورات ومحاولات الزج به في متاهات، من قبل ''مناضلين سياسيين يخدمون مصالح حزبية ضيقة''. وأقرت مسؤولة ''العمال'' بشرعية مطالب شباب الجنوب وقالت: ''كنا طالبنا مرارا بالاستجابة لها قبل أن يخرج الشباب للاحتجاج''. واعتبرت حنون الحراك الشباني ''شيئا إيجابيا ووسيلة من وسائل الأمم المتحضرة.. فلا تخافوا من الشباب الذي يطالب بحقه''، لكنها حذرت، بالمقابل، من نشاط منظمات غير حكومية، قالت إن أشخاصا من الجزائر على علاقة بها، على غرار ''فريدوم هاوس'' و''كونفاس'' و''أن دي آي'' الأمريكية. وجددت تأكيدها، ردا على من يعتقد أنها تضخم الأمر، بالقول: ''نعم هذه المنظمات تريد تفكيك البلاد ولديها تقارير عن الجزائر''. وطالبت الأمينة العامة للحزب بتقسيم إداري جديد يراعي بالدرجة الأولى رفع عدد البلديات إلى 3000 بلدية، كإجراء ''أولى من رفع عدد الولايات''، كما دعت إلى فتح المؤسسات المغلقة وعددها 1200 مؤسسة في سياق تدابير مضاعفة حظوظ التشغيل، بينما طعنت في صيغ التشغيل القائمة، على رأسها ''صيغة وكالة دعم وتشغيل الشباب'' التي علقت عليها بالقول: ''لا يمكن أن يصبح كل الشباب أرباب عمل''. في سياق مخالف، انتقدت حنون تصريح وزير الداخلية، الذي تحدث فيه عن إمكانية إعادة النظر في قرار تعليق تنفيذ حكم الإعدام، على خلفية ''اختطاف الأطفال''، وقالت إنه أمر ''خطير'' ينم على أن الدولة تتبع منطق ''المنحرف'' بقتلها ل''المنحرف''، وقالت إن ''الإعدام دليل عجز الدولة عن إيجاد أجوبة لمظاهر الانحراف''.