مع مرور الأسابيع وتأخر صدور تعليمة عبد العزيز بلخادم بشأن ضوابط وشروط الترشح للاتخابات الأولية برسم الترشح لاستحقاق التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أن حظوظ الأفلان غير واضحة المعالم. ويرى المتتبعون أن السباق المحموم بين مختلف التشكيلات التي أنهت أو تكاد، عملية انتخاب أو تزكية مرشحيها لهذا الموعد الهام، أن الأغلبية التي يطمح حزب جبهة التحرير الحفاظ عليها باتت قاب قوسين أو أدنى، على اعتبار أن منافسي الأفلان على غرار حزب التجمع الوطني الديمقراطي. حركة مجتمع السلم والجبهة الوطنية الجزائرية قد استبقوا حزب عبد العزيز بلخادم الذي لم يعلن بعد موعدا لتحديد مرشحيه عبر الصندوق، إضافة إلى ما تتطلبه العملية الانتخابية من تحضيرات مادية ونفسية تلعب دورا في فرز الشخصيات المرشحة للدفاع عن حظوظ تشكيلة الحزب العتيد. وفيما شرع ممثلو الأحزاب المنافسة في حملتهم الجوارية وسط الأحزاب وفي محيط المنتخبين المحليين لتعزيز حظوظهم ودعم أرصدتهم من الأصوات وتقديم الوعود، وفيما تفرغ هؤلاء وأولئك في حملات تحسيسية وحملات حشد الدعم، لايزال منتخبو جبهة التحرير يترقبون التعليمة المنتظرة وإعطاء إشارة الانطلاق في عملية انتخاب مرشحي الأفلان. ومما يزيد طين الأفلان بلة احتمال الجمع بين الانتخاب على مستوى بعض المحافظات التي تتسم بالاستقرار والتزكية وسط المحافظات التي لم تنجح لحد الآن في انتخاب مكاتب أماناتها، نهايك عن تحرش بعض المنتخبين على غرار محافظات تلمسان، معسكر، باتنة، غرداية ووهران والتهديد بمقاطعة هذا الاستحقاق الأولي في ظل الغموض الذي يكتنف العملية على مستوى القاعدة . يذكر أن أمانة الهيئة التنفيذية تلتئم غدا لدراسة التعليمة بناء على تقارير محلية، قال السعيد بوحجة بشأنها إنها ضرورية لصياغة تعليمة تحمل قرارات توافقية تكفل حق الجميع في هذا الموعد ديمقراطيا، مثلما تكفل حظوظ الحزب في إحراز مقاعد إضافية في الغرفة البرلمانية الثانية. لكن التدافع في القاعدة والتردد، أو التأخر المسجل على مستوى قيادة جبهة التحرير لا يخدم حسب المنتخبين أنفسهم مصالح الحبهة ميدانيا ما لم تستدرك هذا الأخيرة التأخر الحاصل وتحجج أعضاء الأمانة بأجندة متعلقة بالتزامات جانبية.