عقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بمقر الحزب، مساء أمس، لقاء حدد فيه شروط الترشح الأولية للتجديد النصفي لمجلس الأمة وإضفاء نوع من الوضوح على حظوظ جبهة التحرير الوطني باعتبارها تحوز على ثلاثة وعشرين مقعدا منتخبا حاليا. ويرى الكثير من المتتبعين للسباق المحموم بين مختلف الفعاليات السياسية في الجزائر قصد الظفر بمقعد في السينا، باعتبار أن الأغلبية التي تطمح جبهة التحرير الوطني في الحصول عليها، قد صارت قاب قوسين أو أدنى. كما أشار بلخادم إلى ضرورة أخذ أعضاء الأمانة التنفيذية كل المعطيات بالحسبان من ترشيح المناضلين لهذا المنصب "السينا" إلى تحديد ضوابط التحالفات، والأخذ كذلك بعين الاعتبار المعايير الأخلاقية في التحالفات وفي المنافسة بين مناضلي الحزب الذين سيترشحون لهذا المقعد، وذلك من خلال تسخير الوسائل المشروعة والابتعاد عن كل ما يسيئ لجبهة التحرير الوطني أو المصلحة العامة للدولة. ومما يزيد طين جبهة التحرير الوطني بلة، جمع بين الانتخاب بين المحافظات التي تتسم بالاستقرار في محافظاتها، وبالتزكية في المحافظات التي لم تستقر أماناتها لحد الآن، ناهيك عن تحرش بعض المقاطعات وتهديدها بمقاطعة الاستحقاقات كغرداية ووهران. ويذكر أن الأمانة العامة للحزب تخرج بتعليمة التي من خلالها ينطق الأمناء على المستوى الوطني لأداء مهامهم في الإشراف على الانتخابات. وجدير بالذكر أن عبد العزيز بلخاد ندد مرة أخرى بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر، رابطا الأمر بتغير العقليات، وذلك من خلال اعتراف إيطاليا بجرائمها في ليبيا واعتذارها للجماهيرية، وكذا اعتذار البابا للصهاينة، مستنكرا على فرنسا وبرلمانها عنجهيته في تمجيد الاستعمار ومحاولة تلميع صورة الحركى الذين كانت لهم يد ضليعة في قتل إخوانهم الجزائريين وتشريدهم، ليضيف في نفس السياق بأن جبهة التحرير الوطني تحتفل بالفاتح من نوفمبر كيوم وطني ثم كيوم لميلادها، مذكرا بأيامها الغراء طيلة مسيرتها السياسية والنضالية من الفاتح نوفمبر 1954إلى يومنا هذا.