تفاقمت مشكلة تردي طرقات عدة أحياء سكنية مدينة الشلف، الى أن بلغ الوضع حالة من التذمر الواسع إزاء الحالة التي وصلت إليها الطرقات الآخذة في الاهتراء، لاسيما التي تم إنجازها حديثا بعدما برزت للعيان اختلالات فيئأشغالها على غرارئظاهرة الحفر العميقةئالتي لم تعد خافية على المسؤولين، وتكشف المعطيات الميدانية في السياق ذاته عن عيوب على مستوى الشطر الرابط بين جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف وحي الشارة الذي صار مثالا لظاهرة تردي الطرقات بدون منازع، بالرغمئمن أنه شريان رئيسي يربط كل المحاور المؤدية إلى حي النصر وبقعة سحنون ووسط المدينة. كما يعد الطريق الممتد بين معهد التربية البدنية وحي الديانسي المحاذي لمقر الأمن الحضري الثاني، نموذجا حيا في الاهتراء والتآكل عبر جوانب هامة من هذا المسلك الذي يستحيل استعماله كلما تهاطلت الأمطار الغزيرة، كما أنه عادة ما يزيح النقاب عن عيوب كبيرة في تخطيط مشروعه وإنجازه، حيث تجبر وضعيته أثناء التقلبات الجوية قرابة 500 عائلة على عدم مبارحة منازلها، مخافة أن تجرف سكانها السيول، علما أن الطريق يعد من أحدث المشاريع المنجزة وزاره رئيس الجمهورية سنة .2004 هذا الوضع ولد في كثير من المناسبات حالة من السخط في أوساط المواطنين الذين طالبوا والي الشلف بتسليط الأضواء على وضعية طرقات عاصمة الولاية وإعادة النظر في المعايير التي تتم بها أشغال تلبيس وتزفيت بعض الطرقات التي لا تقاوم عادة أولى زخات المطر. وعرج مواطنون على الحديث عن عشرات الملايير التي درت أموالا طائلة على عدد من المقاولين دون أن تنهي مآسيهم وغبنهم، كما ابرز المواطنون قضية مهمة تتعلق بتعمد بعض المقاولين في إهمالئالمعايير القانونية في إنجاز الطرقات بأحيائهم ومختلف الشوارع الرئيسية، حيث غالبا ما تتصدر هذه الوضعية الخطيرة طليعة عرائضهم الاحتجاجية، في ظلئشعورهم بالتهميش وعدم إشراكهم في إثراء مشاريع التنمية وتحسين المحيط الحضري لمناطقهم. وتحدث البعض عن عيوب كبيرة طالت مشاريع سابقة استفادت منها بعض الأحياء على غرار الغش وعدم اتباع المقاييس السليمة في تزفيت الطرقات، وبرروا ذلك بعدم قدرة بعض الطرقات في الحفاظ على سلامتها، لم تدخر الدولة جهودها في تسخير عشرات الملايير لإنجاح مخططات التهيئة العمرانية.