أحدث إضراب الأساتذة والمعلمين شللا شبه تام في حركية النقل بعد رفض الناقلين ضمان خدمة تغطية الخطوط التي يشغلونها خاصة بعد أن رفض التلاميذ الالتحاق بالمؤسسات التعليمية مما خلق فوضى في النقل على مستوى عدد من الخطوط.يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاضطرابات بمختلف المؤسسات التعليمية بولاية سطيف يرفض فيه آلاف التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة بحجة أنهم لن يقبلوا أن يكونوا كالكرة تتقاذفها الإدارة والأساتذة . بحيث يرغمون يوميا على التنقل الى الابتدائيات والمتوسطات وحتى الثانويات مع ثالوث البرد ومصاريف النقل والجوع من أجل البقاء ساعات في ساحة المؤسسة دون دراسة وبعدها العودة الى البيت. هذه الوضعية تركت عددا من أولياء التلاميذ خاصة في المنطقة الشمالية للولاية يمنعون أبناءهم من الالتحاق بالمدارس تعبيرا عن تذمرهم من الوضعبة التي آل إليها قطاع التربية والتعليم. ويلاحظ مختصون في التربية والتعليم أن الإضراب الذي شنته نقابات التربية والتعليم ما فتئ يحقق نجاحا تاريخيا بحيث يزداد في كل يوم الملتحقون بركب المقاطعين وبلغت النسبة في يومها الأول ما بين 75 و100 بالمائة في بعض المؤسسات التربوية وتراوحت النسبة في اليوم الموالي ما بين 80 بالمائة ومائة بالمائة خاصة على مستوى الابتدائيات المنعزلة التي يرى في الإضراب بها الأساتذة ادخار لبعض الدنانير رغم أن القوانين واضحة وتلح على أن يلتحق المضرب بمنصب العمل حتى وإن لم يباشر مهامه، هذا ما لمسناه بكل من آيت نوال مزادة وآيت تيزي وبوسلام وبتالة إيفاسن.