تعهد الجيش الحر بإسقاط الأسد في غضون ستة أشهر، إذا تأمن السلاح المناسب، وذلك بعد إعلان واشنطن الدعم. وحث قائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس الدول الغربية على تزويد الجيش بمضادات للطائرات والصواريخ وإقامة منطقة حظر للطيران. وأكد أن الجيش الحر بإمكانه لو حصل على الأسلحة الضرورية هزيمة جيش الرئيس السوري بشار الأسد في غضون ستة أشهر، مضيفا "هذا الأمر يعتمد على مدى الدعم الذي سيقدمونه لنا. إذا كان لدينا القليل ستستمر المعركة وقتا طويلا.. وإن كان لدينا ما يكفي فنحن منظمون بشكل جيد. ونحتاج القليل من التدريب. فإذا حصلنا على التدريب والسلاح أعتقد أننا نحتاج نحو ستة أشهر لإطاحة النظام". ويأتي هذا في وقت أعلنت مصادر أمنية أوروبية، أنه من المحتمل أن تتضمن الأسلحة التي تعتزم الولاياتالمتحدة إرسالها إلى مقاتلي المعارضة في سوريا قذائف صاروخية ومورتر، بهدف التصدي للمدرعات والدبابات بعدما وافق أوباما على تسليح المعارضة، إلا أن تلك المصادر أضافت أنه لا نية لإرسال صواريخ مضادة للطائرات تُطلق من فوق الكتف. لكن مسؤولاً أمريكا ذكر أنه لا يتوقع أن تؤثر المساعدات الأمريكية الجديدة في مجريات الأحداث بسوريا على نحو خطير. وفي الأثناء، قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات المركزية تستعد لنقل أسلحة للمجموعات المسلحة السورية من خلال قواعد سرية في تركيا والأردن. وأضاف المسؤولون أنه جرى خلال العام الماضي توسيع هذه القواعد في مسعى لإقامة طرق إمدادات جيدة إلى سورية للمواد غير القتالية. وأوضحوا أنه من المتوقع أن تبدأ القواعد في نقل شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة في غضون أسابيع، مما يشير إلى تكثيف التدخل الأمريكي في حرب أهلية شهدت مؤخرا تحولا في الزخم لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وكان نائب المتحدث باسم البيت الأبيض "بين رودس"، أعلن الخميس أن الولاياتالمتحدة ستزود المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد بمساعدات عسكرية. وفي تطور آخر، يتوقع أن يكون الملف السوري حاضرا بقوة في قمة قادة دول مجموعة الثماني التي تنطلق غدا في إيرلندا الشمالية، في وقت عبرت الولاياتالمتحدة عن رفضها إقامة منطقة حظر جوي في سوريا رغم تغيير موقفها في اتجاه توفير الدعم العسكري للمعارضة المسلحة هناك. وتمهيدا لتلك القمة، تحدث الرئيس الأمريكي أوباما عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل ورئيس وزراء إيطاليا إنريكو ليتا، وتبادل معهم وجهات النظر على نحوٍ مكثف بشأن مواضيع القمة ولا سيما الأزمة في سوريا. وعلى هامش أعمال تلك القمة يتوقع أن يلتقي الرئيس أوباما بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وذلك في أول لقاء من نوعه بين الطرفين منذ عام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي إن الرئيس أوباما سيقدم "كل أدلته" إلى بوتين بشأن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيمياوية ضد المعارضة، وسيشرح له "الأسباب التي تجعلنا واثقين إلى هذه الدرجة" و"التقييم الذي كشفه البيت الأبيض حول استخدام الأسلحة الكيمياوية". من ناحية أخرى، انتقد علماء دين سنة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الشيعة في حين انضمت جماعة الإخوان المسلمين إلى الدعوة ل"الجهاد" في سوريا. وقال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة إن السنة لم يتورطوا قط في إشعال حرب طائفية، مضيفا أن حزب الله اللبناني أثار "حربا طائفية" في سوريا الشهر الماضي.