أوباما يقرر إبقاء مقاتلات "أف 16" وصواريخ "باتريوت" في الأردن خرجت واشنطن بقرارها النهائي بشأن تسليح المعارضة مؤيدة بذلك الرأي البريطاني الذي طالما طالب باللجوء الى هذا الخيار المدعوم بالاتهامات الموجهة لنظام بشار الأسد بشأن استخدام السلاح الكيماوي، مرجحة بذلك الكفة لصالح الدول الداعية للتدخل العاجل في دمشق وضرورة فرض حظر جوي على المنطقة، فيما استنكرت موسكو الخطوة الأمريكية واعتبرتها مجرد حجة واهية لتبرير تدخل الغرب في الصراع السوري محذرة من تكرار تفاصيل الغزو العراقي. تغيرت معايير السياسة الخارجية الأمريكية اتجاه القضية السورية بإقرار استخدام نظام بشار الأسد السلاح المحظور دون تأكيدها امتلاك أدلة واضحة وموثوقة بخصوص هذا الاتهام الموجه للنظام، وهو القرار الذي يرفع التهم عن المعارضة في استخدامها لذات السلاح على الرغم من تبادل التهم بهذا الشأن، غير أن أمريكا لم تحدد طبيعة المساعدات القتالية المقرر توجيهها الى قوات المعارضة، لكنها بالمقابل أكدت إبقائها لمعداتها العسكرية على الأراضي الأردنية منها مقاتلات ”أف 16” و” صواريخ باتريوت” بعد انتهاء المناورات الدولية المشتركة هذا الشهر والتي تشارك فيها 15 قوة دولية، ما يرجح الكفة لصالح خطوة فرض حظر طيران على المنطقة، حيث ذكرت مصادر إعلامية أن واشنطن تدرس خيار إقامة حظر طيران في سوريا قرب الحدود السورية مع الأردن، كما استغلت بريطانيا المشاورات الأمريكية الأخيرة وحثت واشنطن على أهمية تسليح الجيش الحر لتفادي على حد قولها ما حدث في القصير خاصة وأن النزاع في سوريا مقبل على معركة هامة في حلب. من جهتها شجبت موسكو الخطوة الأمريكية والاتهامات الموجة للنظام بخصوص الكيماوي معتبرة إياها مجرد تلفيق وذريعة للتدخل في سوريا مثلما حدث في العراق، مشيرة الى أن باراك أوباما يسير على خطى جورج بوش الابن ويقترب من ارتكاب الخطأ ذاته الذي ارتكبه هذا الأخير في بغداد بالحجة ذاتها، وهو ما ذهب إليه كبير مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون الخارجية يوري يوشاكوف الذي قال أن المعلومات التي قدمتها الولاياتالمتحدة لروسيا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد غير مقنعة، وأضاف يوشاكوف إن زيادة الدعم العسكري الأمريكي لقوات المعارضة سيقوض الجهود المشتركة لتنظيم مؤتمر للسلام، مشيرا الى أن موسكو لم تقرر بعد بشأن إرسال أنظمة أس-300 المضادة للطائرات لقوات بشار الأسد.