التمس ممثل النيابة العامة لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أول أمس الخميس، عقوبة المؤبد في حق المتهم (ل. أ) وشركائه لقيامهم بتشكيل مجموعة إجرامية تتاجر بالمخدرات والمؤثرات العقلية، فيما لا يزال اثنان في حالة فرار..وحسب ما جاء في بيان الوقائع، فإن مصالح الأمن بمختلف فرقها قامت بتاريخ 21 أوت 2008 بعملية تمشيط بحي الإخوة عباس (واد الحد)، أسفرت عن القبض على المتهم ل/ أ في كوخ وبحوزته 43.5 كلغ من الكيف المعالج المعد للبيع، إضافة إلى 4780 قرص مهلوس من نوع ''سوال ا. ولدى سماعه من طرف الضبطية القضائية اعترف بحيازته لها بغرض بيعها في شهر رمضان، كون الطلب يكثر عليها في هذه الفترة. وأنه يقوم بجلبها من عين امليلة على مراحل من عند المدعو هشام ''القط''، حيث قام بدفع مبلغ 120 مليون ثمنا لها، إلا أنه تراجع عند نهاية التحقيق ليصرح أن (م. ب) ابن صهره هو من يقوم بهذه التجارة وأنه لا يعرف الممولين، إذ قام هذا الأخير بإيداعها لديه مقابل مبلغ من المال. وانه - أي ابن صهره متعود على التعامل مع المتهمين الآخرين في قضية الحال وهما (ع.م) و(د.ع. م)، إلا أن هذين الأخيرين نفيا أية علاقة لهما بالمتهم أو الشاري، إضافة إلى أنهما كانا وقت إلقاء القبض على المتهم وابنه بالسجن لمتابعتهما في قضية مماثلة، وبالتالي فإن حجة غيابهما قوية. ابن المتهم أكد أنه بالرغم من صحيفة سوابقه العدلية السيئة لم يكن على علم بالمخدرات التي يتاجر بها أبوه. النيابة العامة رأت أن الأطراف خططت بدقة للعملية وأنهم مشتركون بدليل ذكر أسماء بعضهم البعض بالتحقيق أي وجود سابق معرفة بينهم وهي التعامل بالمخدرات، إضافة إلى كون جميعهم مسبوقين قضائيا وبتهم مماثلة، ما ذهب إلى نفيه محامي دفاعهما لأن حجة الغياب بينة ولا غبار عليها ليستفيد ابن المتهم والمسجونين الآخرين من البراءة بعد المداولات.