قضت محكمة جنايات قسنطينة بالسجن المؤبد في حق المتهمين »ش.ش« 48 عاما و»ب.أ« 43 عاما و»ب.ح« 31 سنة، المتابعين في قضية المتاجرة بالمخدرات وتكوين جمعية أشرار. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 2 أفريل 2007 عندما تمكنت فرقة مكافحة المخدرات لأمن ولاية قسنطينة من إلقاء القبض على المدعو »س.ب« بعين عبيد، هذا الأخير الذي ضبط متلبسا وبحوزته 9 كلغ من الكيف المعالج، وأثناء مراحل التحقيق مع المتهم أفاد أن له شركاء وأنهم كانوا يزودونه بالمخدرات لبيعها، مؤكدا تعاونه مع مصالح الأمن للقبض على العصابة. مصالح الأمن قامت بنصب كمين لشركاء المتهم بفضل معلومات قدمها لهم، لتحجز سيارة من نوع فولزفاغن وتقوم بوضعها بالمحشر البلدي، حيث تبين أن وثائقها مزورة واتضح أن صاحب هذه السيارة هو المتهم الرئيسي، وقام هذا الاخير بالاتصال بالمتم »ب.أ« وطلب منه مساعدته لإخراح سيارته من المحشر البلدي لأنه متابع من طرف الأمن، واقترح عليه مبلغ 40 مليون سنتيم مقابل مساعدته إلا أن المتهم »ب.أ« قام بإعلام مصالح الأمن التي نصبت كمينا للمتهمين مع العلم أنه تم العثور على 90 كلغ من المخدرات و250غ من الكيف المعالج في السيارة. أثناء المحاكمة أنكر المتهمان التهمة المنسوبة إليهم، مؤكدين أنهم لا يعرفون المتهم »س.ب« الذي أبلغ عنهم. النيابة العامة من جهتها طالبت بتسليط عقوبة المؤبد على المتهمين كون التهمة ثابتة في حقهم، كما أن المتهم الرئيسي اعترف بالتهمة وكذا بالمجموعة المشاركة في تهريب المخدرات. أما دفاع المتهمين فطالب ببراءة موكليه كونهم لايعرفون المتهم الذي أبلغ عنهم. وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالمؤبد على المتهمين كون التهمة وكل الوقائع ثابتة في حقهم.