استجاب أمس أساتذة جامعة السانيا بوهران للإضراب الوطني الذي دعا إليه المجلس الوطني للتعليم العالي والذي سيدوم إلى غاية 30نوفمبر الجاري، في وقت طلبت الوزارة الوصية من المكتب الوطني ل''الكناس'' عدم شل الجامعات لأكثر من أسبوعين ومنحها مهلة إضافية لتحقيق مجموعة من المطالب الأساسية التي قدمتها النقابة المذكورة في اجتماعها الأخير الذي جمعها بوزير التعليم العالي. دخلت نقابة الأساتذة -فرع ''الكناس'' بوهران- في الإضراب الذي صادق عليه المكتب الوطني برئاسة المنسق الوطني عبد المالك رحماني، في الاجتماع الأخير الذي انعقد نهار أول أمس بالعاصمة وقد صرح المكلف بالإعلام لدى فرع ''الكناس'' بجامعة السانيا، أن هذا الإضراب وصلت نسبته حوالي 80بالمائة وسترتفع نسبته خلال الأيام القليلة المقبلة حتى تصل إلى نسبة 100بالمائة. وأضاف ذات التحدث أن هذا الإضراب سيدفع الوزارة الوصية لتطبيق وتجسيد القرارات التي جاءت في الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس الجمهورية بمناسبة افتتاح السنة الجامعية بولاية سطيف الذي دعا فيه إلى رد الاعتبار للأستاذ الجزائري. وأضاف مسؤول الإعلام لفرع وهران أنه بعد الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية في ولاية سطيف، اجتمع أعضاء المكتب الوطني مع الوزير وطلب منهم التريث ومنح وقت إضافي للوزارة من اجل تطبيق قرارات رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن لتفادي شل كل الجامعات الجزائرية. وقال ذات المتحدث، إن خطاب رئيس الجمهورية الأخير أعطى الأمل للباحث الجزائري الذي أصبح يعاني بسبب تدني أجره وهي النقطة التي أكد عليها رئيس الجمهورية وطالب بضرورة رفع أجر الأستاذ الجامعي. وأضاف المكلف بالإعلام على مستوى فرع ''كناس'' وهران، أنه من المقرر أن يجتمع المكتب الوطني مرة أخرى للفصل في هذا الإضراب بعد الضمانات التي قدمها القاضي الأول في البلاد. وفي السياق نفسه، كشف عضو من المكتب الوطني لنقابة الكناس ''للبلاد''، أمس أن الوزير رشيد حراوبية أكد لأعضاء المكتب الوطني دراسة مطالبهم وتحقيقها وإن لم تسو هاته المطالب المشروعة فإن المكتب الوطني سيواصل هاته الحركة الاحتجاجية إلى غاية تجسيدها على أرض الواقع. وكانت النقابة المذكورة قد أعلنت في تاريخ 30جوان الفارط شنها لهذا الإضراب، عقب التعليمة التي أصدرها الوزير الأول أحمد أويحيى والقاضية بتجميد تحويل السكنات الوظيفية إلى ملكية خاصة وهي التعليمة التي وصفها ''الكناس'' بالمجحفة، وهي القطرة التي دفعت بنقابة عبد المالك رحماني إلى العودة لأسلوب الاحتجاج وشل نشاط كل الجامعات لاسترجاع حقوق الأساتذة الجامعيين وتحقيق مطلب التعويضات ودفعها بأثر رجعي ابتداء من شهر جانفي 2008وتسوية ملف السكنات العالقة ونقل عقود الملكية ل300 مسكن وأيضا منح الصفة القانونية لوضعية الأساتذة الذين استفادوا من السكنات. وأضاف نفس المتحدث أن ''الكناس'' طلب من الوزارة الوصية تحديد عهدة مدراء الجامعات من اجل تكريس مبدأ التداول كما دعا ''الكناس'' إلى إعادة إدماج الأساتذة المقصيين وسحب الدعاوى القضائية المتابع بها الأساتذة. كما أكد الناطق الرسمي لفرع ''الكناس'' بوهران أن هذا الإضراب الذي أعلنته النقابة سيدوم أسبوعين وقابل للتجديد . على صعيد آخر، نظم أمس الفرع المذكور جمعية عامة حضرها حوالي 200أستاذ من اجل الوقوف عند أهم المشاكل وكذا اطلاع مجموعة كبيرة من الأساتذة على المفاوضات التي جرت بين النقابة المذكورة ورئاسة الجامعة وأهم النقاط التي اتفق عليها الطرفان من اجل الارتقاء بوضعية الأستاذ والباحث الجامعي بجامعة وهران.