- القضاء العسكري يلاحق "الشيخ الأسير".. والتوتر الأمني يصل طرابلس عقد اجتماع طارئ في لبنان أمس، خصص لبحث الوضع الأمني بمدينة صيدا الساحلية الجنوبية التي تشهد اشتباكات بين الجيش اللبناني وجماعة أصولية منذ أمس ما أوقع 20 قتيلا بين جندي وضابط، فيما تحدث تلفزيون المستقبل عن مقتل 20 شخصا داخل المسجد. ومن جانبها، ناشدت بلدية صيدا المسؤولين بهدنة عاجلة ووقف لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية. وطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من خلال بيان صدر بعد الاجتماع الذي حضره وزراء وقيادات أمنية، الجيش متابعة تنفيذ إجراءاته بالمدينة، وحثه على وجوب الاستمرار بمؤازرة باقي القوى العسكرية والأمنية بعمليته العسكرية "حتى النهاية ومنع المظاهر المسلحة وإزالة المربع الأمني للشيخ أحمد الأسير وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش". كما طلب المجتمعون من قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات التي تسمح بإجلاء المدنيين من منطقة العمليات العسكرية "للحفاظ على سلامتهم وعلى سير العملية العسكرية". ومن جهتها، طالبت قيادة الجيش، المسلحين "الذين قاموا بالاعتداء على مراكز الجيش والمواطنين، وهم معروفون من قبلها فرداً فرداً، إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم فورا إلى قوى الجيش حرصا على عدم إراقة المزيد من الدماء". وأضاف البيان، أن قيادة الجيش "تؤكد لجميع اللبنانيين أن الجيش ماض في اجتثاث الفتنة من جذورها، ولن تتوقف علمياته العسكرية حتى اعادة الأمن الى المدينة وجوارها بصورة كاملة وانضواء الجميع تحت سقف القانون والنظام". وكان المدعي العام العسكري في لبنان، القاضي صقر صقر، طلب ملاحقة الشيخ و123 من أنصاره بينهم شقيقه، والمغني السابق فضل شاكر، إثر الاشتباكات التي خاضوها منذ أمس الأحد مع الجيش اللبناني. وقال مصدر قضائي، إن القاضي صقر، سطر "بلاغات بحث وتحر في حق الشيخ الأصولي احمد الأسير و123 شخصاً بينهم شقيقه، وفضل شاكر، إضافة إلى باقي أفراد مجموعته الذين يتم البحث عن أسمائهم".