خاض الجيش اللبناني ومسلحون سنة معارك في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان لليوم الثاني في واحدة من أشرس المواجهات التي أذكتها الانقسامات الطائفية الناجمة عن الحرب الاهلية الجارية في سوريا. وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش دخل مجمع مساجد إلى الشرق من مدينة صيدا حيث كان يعتقد أن الشيخ السلفي أحمد الأسير يحتمي مع أنصاره. وأضاف أن الجيش كان يتأهب لدخول مبان واعتقال من تبقى من المسلحين بعد ظهر اليوم وفي الساعة الثالثة مساء تقريبا ترددت أصداء أعيرة نارية داخل المجمع. وقال الجيش اللبناني ان 12 جنديا قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت يوم الاحد بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على أحد أتباع الأسير. ورد أنصار الشيخ بفتح النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش. وتعهد الجيش بالقضاء على قوات الأسير متهمة إياها بمحاولة دفع لبنان إلى حرب أهلية كالتي شهدها خلال الفترة من 1975 إلى 1990. وتسبب امتداد الحرب من سوريا بالفعل في تفجر موجات قتال أسفرت عن سقوط قتلى في مدينة طرابلس بشمال لبنان وهجمات صاروخية في بيروت وسهل البقاع. وقال الجيش في بيان يوم الاثنين "قيادة الجيش لن تسكت عما تعرضت إليه سياسيا أو عسكريا وهي ستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق." وذكرت مصادر أمنية ان عدد القتلى من جنود الجيش بلغ 17 جنديا كما أصيب 65 آخرون. ولم يتسن التحقق من الخسائر بين مقاتلي الاسير رغم ان قوات الامن قالت انها تعتقد ان أكثر من 20 من رجاله قتلوا. وقال مصدر ان الاسير اصيب. وقال القاضي صقر صقر مفوض الحكومة في المحكمة العسكرية إنه تم استدعاء الأسير للمثول أمام المحكمة إلى جانب 123 من أتباعه منهم شقيقه والمطرب فضل شاكر الذي ترك العمل الفني وانضم إلى جماعة الأسير.