أخلط الخبير الجزائري في علم الفيروسات، الدكتور يحيى مكي، أوراق وزارة الصحة فيما يخص برنامج التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير والفئات الأكثر حاجة إليه، وذلك عندما كشف أن المراهقين والشباب إلى غاية الأربعين سنة هم أكثر الفئات استهدافا من طرف الفيروس وبنسبة قد تتعدى 90 بالمائة، كما كشف أن اللقاح يمكن أن يشكل تهديدا على النساء الحوامل اللواتي هن بحاجة إلى دواء "تاميفلو" أكثر من اللقاح. * هذه التصريحات التي كشف عنها يحيى مكي، الخبير في منظمة الصحة العالمية وطبيب في فرنسا، أثارت جدلا واسعا بين المختصين الجزائريين الذين دعوا إلى ضرورة مراجعة برنامج وزارة الصحة فيما يخص برنامج التلقيح وذلك بإعطاء الأولوية للشباب إلى غاية 40 سنة. علما أن وزارة الصحة حرمت هذه الفئة من التلقيح الموجه إلى الأشخاص أقل من 24 سنة. كما دفعت تصريحات الخبير الجزائري المختصين إلى المطالبة بدراسة جذرية لتأثير اللقاح على النساء الحوامل الذي قد يشكل خطرا على صحتهن، خاصة عندما أكد الدكتور مكي أن بعض أنواع اللقاح تشكل خطرا على صحة وحياة المرأة الحامل، خاصة خلاا الأشهر الأخيرة من الحمل، داعيا إلى الاعتماد أكثر على دواء "تامفلو" في حماية النساء الحوامل مثلما هو معمول به في المستشفيات الفرنسية. * وانتقد المتحدث، بشدة، الجهات التي تدعو إلى مقاطعة اللقاح دون تقديم أي أدلة علمية أو بيانات مخبرية تبيّن أضرار اللقاح الذي بدأ تداوله بشكل استعجالي في الدول الأوروبية، وأضاف أنه شخصيا تلقى اللقاح ودرس تأثيراته وتأكد من فعاليته القصوى في حماية الجسم من خطر فيروس أنفلونزا الخنازير الذي يعتبر من أخطر الفيروسات القادرة على تدمير الجهاز التنفسي للإنسان في أقل من 24 ساعة. وبالنسبة لأكثر الفئات المتضررة من هذا الفيروس، أكد أنهم من فئة الشباب ما بين 20 و40 سنة بسبب طبيعة جهازهم التنفسي الذي لم يسبق له أن تعرض لفيروس مماثل لأنفلونزا الخنازير، مما يستدعي ضرورة تشديد طرق الوقاية، خاصة في هذه المرحلة، لأن الفيروس مرشح للانتشار بوتيرة متصاعدة بعد العطلة الشتوية بسبب عودة التلاميذ والطلاب للاحتكاك في المدارس والجامعات، وقال إن الجزائر ليست متأخرة في توزيع اللقاح الذي يكون أكثر قساوة في فصل الشتاء ويستمر انتشاره إلى غاية أفريل، كما أنه مرشح للعودة والانتشار من جديد العام القادم.