مثل أمام محكمة سيدي امحمد نهاية الأسبوع ثلاثة متهمين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، منهم فتاة قاصر، تورطوا في سلب 20 مليونا من الضحية ''ببورصة الأورو'' شارع ''السكوار'' الذي قصده عشية عيد الأضحى لاستبدال النقود وعلى الطريقة الأمريكية، وبعد صعوده السيارة تعرض للتهديد من طرف المتهمين الذين أوهمومه بأنهم تجار العملة، حيث اختبأ أحد عناصر الشبكة في الصندوق الخلفي للسيارة. وكيل الجمهورية الذي كان صارما في استجوابه للمتهمين طالب في حقهم أقصى عقوبة بالنظر للنية الإجرامية والتمس 10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار جزائري غرامة مالية نافذة في حق المتهمين الثلاثة عن تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة عن طريق التهديد التي طالت الضحية ''ر.ط'' الذي سلب من 20 مليون سنتيم وفق خطة تشبه الأفلام الأمريكية، حيث سرد خلال الجلسة طريقة استدراجه من طرف المتهمين الذين كانوا على متن سيارة بشارع ''السكوار'' الذي قصده عشية عيد الأضحى من أجل استبدال مبلغ من المال بالعملة الصعبة باعتبار هذا الشارع هو السوق السوداء للبورصة، حيث عرض أحد المتهمين الذي كان على متن السيارة الصعود من أجل المساومة حول استبدال المبلغ الذي كان بحوزته، وهنا انطلقت السيارة التي كانت فيها فتاة بسرعة جنونية. توقيع أقصى عقوبة في حق المتهمين الثلاثة الذين تمت إحالتهم على محكمة الجنح بعد متابعتهم بالجرم. وقد طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة وقائع القضية حسب ما جاء على لسان الضحية، التي تعود إلى عشية عيد الأضحى المبارك حيث توجه الضحية الى شارع ''السكوار'' من أجل استبدال المبلغ المسلوب إلى العملة الصعبة. وهناك التقى المتهم الأول الذي كان على متن سيارته رفقة فتاة متهمة في قضية الحال، عرض هذا الأخير عليه ركوب السيارة من أجل أن يقوم بعملية الاستبدال لكونه هو الآخر من تجار العملة الصعبة وهو ما حدث. غير أنه وعند صعوده انطلقت السيارة بسرعة جنونية حيث كان بداخلها المتهم الثالث مختبئا في الصندوق الخلفي ليقوم بعدها بإشهار خنجر من الحجم الكبير في وجه الضحية واضعا إياه على رقبته ثم هدده بالقتل في حالة ما إذا لم يخضع لأوامرهم بتسليمهم مبلغ 20 مليون سنتيم الذي كان بحوزته ليخضع لطلبهم، غير أنه لم يسلم من الضرب حيث دفعوه إلى خارج السيارة بقوه مما تسبب له في جروح متفاوتة الخطورة حسب الشهادة الطبية المرفقة في الملف. ثم سلكوا طريقا خاليا من الحواجز الأمنية في اتجاه عين البنيان ليتوجه الضحية بعدها على جناح السرعة لتقديم شكوى مقدما بذلك مواصفات المتهمين. وبعد فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن تم التوصل إلى المتهم الرئيسي (ج.ع) الذي اعترف بالجرم وكشف عن العناصر المشاركة معه في الجريمة ليتم القبض عليهما وإحالتهما على العدالة. وقد اعترف المتهمون بالجرم المنسوب إليهم، وحاول دفاعهم تبرير أفعال موكلهم بالظروف الاجتماعية التي يعيشونها، مطالبا إفادتهم بأقصى ظروف التخفيف. في حين طالب الضحية باسترجاع المبلغ المسلوب منه مع إلزام المتهمين بدفع مبلغ 100 إلف عن الإضرار اللاحقة به.