حكمت محكمة الجنايات بالعاصمة ب7 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (أ·س)، و3 سنوات سجنا نافذا في حق شريكه ف·ف لارتكابهما جناية اختطاف شخص مع الحجز وارتكاب العنف والتهديد ضد قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، هذا بعدما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الأول و10 سنوات سجا نافذا ضد المتهم الثاني وتعود وقائع القضية الى 11 جويلية من العام الماضي حوالي الساعة منتصف الليل عندما تقدمت فتاة تدعى ب·ف الى مصالح الأمن لتبلغ عن اختطاف صديقتها ع·م من طرف شخصين كانا على متن سيارة من نوع باسات ومنحت ترقيم السيارة للشرطة وأخبرتهم أن الواقعة حدثت بشارع حسيبة بن بوعلي بالجزائر العاصمة· وعلى اثر هذا البلاغ، تحركت مصالح الأمن لاقتفاء أثر الفاعلين وتمكنت في الليلة نفسها من توقيف السيارة محل البحث وعلى متنها المشتبه فيه أ·س وهو الذي دلّهم على مكان الفتاة المحتجزة من طرف صديقه ف·ف بالعمارة التي يقطن بها في شارع الطاهر بن سنوسي بحسين داي، وهكذا تم تقديم المتهمين يومين من بعد الى وكيل الجمهورية بسيدي امحمد للتحقيق معهما· أما الضحية المختطفة ع·م فقد صرحت في بداية التحقيق وبحضور والدتها أنها تعرضت للإختطاف والإحتجاز بعد تهديدها بواسطة سكين وقارورة غازية عندما خرجت من محل للأنترنيت على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي رفقة صديقتها على الساعة 12 ليلا· وهنا قام المدعو أ·س بالركض وراءها وجرها بالقوة من شعرها ليرغمها على ركوب السيارة معه أما صديقتها فقد تمكنت من الفرار· وأضافت الضحية بأن الشخص الثاني الذي كان على متن السيارة قام بتهديدها بالسكين لتكف عن الصراخ وبعدها أخذاها الى عمارة بحسين داي وبقيت محتجزة هناك رفقة ف·ف فيما ذهب الشخص الأول أ·س ليجلب صديقتها الأخرى وبعد إكمال كافة التحقيقات تمت إحالة المتهمين الإثنين على المحاكمة الجنائية، حيث صرح المتهم الأول أ·س لدى مثوله بين يدي القاضي مؤخرا بأنه لم يرد اختطاف الفتاة عنوة وإنما وجدها هاربة من منزلها وأراد أن يعيدها الى أبيها الذي أوصاه عليها، لكن واجهه القاضي باعترافاته الأولى التي يقول فيها بأنه قصد خطف صديقتها التي يعرفها ولكنه أخطأ وأخذ الفتاة القاصر، وأنه لا يعرفها ولم يكن ينوي إلحاق الضرر بها· أما المتهم الثاني ف·ف فأنكر تماما معرفته للفتاة وعلاقته بالإختطاف، في حين أن والد الفتاة القاصر الذي حضر جلسة المحاكمة لم يطلب أي تعويض مادي عن الضرر الذي لحق بإبنته وصرح بأن إبنته سبق وأن هربت من البيت عدة مرات والمتهم سبق وأن أرجعها الى البيت مرتين، وأكد أنه طلب من هذا المتهم إرجاعها الى البيت. *