تتوجه شركة ''كي. بي.آر'' الأمريكية المختصة في إنجاز مركب لتمييع الغاز بولاية سكيكدة إلى فسخ العقد الذي يربطها بالمؤسسة المصرية ''أوراسكوم'' التي تتولى عملية الإنجاز عن طريق المناولة للآبار التي أتت عليها ألسنة النيران إثر الحادث الذي عرفته المنطقة الصناعية بسكيكدة في جانفي 2004 وأدى إلى وفاة ما لا يقل عن 75 عاملا واحتراق 4 آبار بترولية. وعلمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة بولاية سكيكدة أن الشركة الأمريكية تتهيأ لتوجيه الإعذار الثالث والأخير على التولي إلى المؤسسة المصرية التي غادر 74 من عمالها سكيكدة إلى مصر عقب الأحداث التي صاحبت مبارة الفريق الو طني الجزائري بنظيره المصري يوم 14 نوفمبر الفارط. وطالبت الشركة الأمريكية المؤسسة المصرية بعودة عمالها إلى العمل أو فسخ العقد الذي يربط الطرفين في أقرب الآجال. وقد علمنا أن مؤسسة كورية جنوبية قد دخلت في اتصالات مع الشركة الأمريكية لاستخلاف المؤسسة المصرية. كما دخلت مؤسسة أخرى من قطر في المنافسة على المشروع. وقد اعتبرت الشركة الأمريكية هذا الإعذار بمثابة آخر إنذار يوجه إلى المؤسسة المصرية قبل فسخ العقد. واستنادا إلى مصادر من الشركة الأمريكية فإنه لا يوجد هناك ما يهدد أمن المصريين على الإطلاق، ودعت العمال المصريين إلى العودة الفورية لممارسة عملهم بالمنطقة الصناعية بسكيكدة.