شركة "كي.بي.أر" الأمريكية تهدد بفسخ العقد مع أوراسكوم المصرية وجهت أمس شركة "كي.بي.أر" الأمريكية المكلفة بإنجاز مشروع مركب تمييع الغاز الطبيعي بالمنطقة الصناعية لسكيكدة إنذارا ثانيا لشركة أوراسكوم المصرية تدعو فيه العمال المصريين بالشركة إلى ضرورة العودة إلى مناصب عملهم التي غادروها في اعقاب الإعتداء الذي تعرضت إليه حافلة المنتخب الوطني لكرة القدم بالقاهرة. واعتبرت الشركة الأمريكية في مراسلتها إلى أوراسكوم" أن الحجة التي يتذرع بها العمال المصريون بعدم توفر الأمن لهم في الجزائر "ذريعة واهية ولاتستند لأي معطى واقعي" مؤكدة بأنها حرصت رفقة السلطات الجزائرية على توفير الأمن والحماية اللازمين للعمال المصريين، وأن الأمور عادية جدا وأن لا أحد من هؤلاء العمال تعرض لأي سوء أو لأي محاولة للإعتداء عليهم. وهددت شركة "كي.بي.أر" بفسخ العقد المبرم مع الشركة المصرية والبحث عن شركة مناولة أخرى لتحل محلها في حالة إخلال "أراسكوم" بالعقد المبرم معها. وكان الفوج الأول من العمال المصريين قد غادر الأسبوع الماضي قبل أن يغادر فوج ثاني ب94 عاملا آخرا أمس إلى بلادهم في الوقت الذي يرغب فيه بقية العمال المصرين التابعين لأوراسكوم مغادرة مدينة سكيكدة بصفة نهائية، مايعني أن الشركة الأمريكية ستجد نفسها ملزمة وفي فترة قصيرة لاستبدالهم بعمال آخرين واستبدال "أوراسكوم" والحال هذه بشركة مناولة أخرى من أجل احترام العقد المبرم مع الجزائر لإنجاز مركب تمييع الغاز الطبيعي بسكيكدة بطاقة 5،4 مليار متر مكعب في مكان الوحدات الإنتاجية الثلاث التي تهدمت إثر انفجار جانفي 2004 الذي ادى إلى مقتل 27 عاملا وإصابة 73 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.