أثبت وفاق سطيف سهرة أول أمس، صحوة الكرة الجزائرية، حين تمكن من قهر بطل الكرة التونسية والعودة بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة فارضا التعادل الإيجابي على الترجي التونسي في لقاء مثير للغاية شهد طرد صاحب الهدف الأول حاج عيسى. وأكمل الوفاق مباراته بعشرة لاعبين لكن التحدي والصمود مكن رفقاء الحارس شاوشي رجل المباراة دون منازع من تحقيق الإنجاز في نهائي الإياب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة. تمكن الوفاق من مباغتة الترجي في الدقيقة ال ,38 بطريقة فنية عن طريق حاج عيسى، الذي استفاد من تمريرة زميله مترف الذي لم يتوان خلالها في هز شباك حارس الترجي الماجري. بعد ذلك حاول الترجي تهديد مرمى شاوشي، بقذفة نفذت من كرة ثابتة، تصدى لها الأخير ببراعة، مفوتا عليهم آخر محاولة في الشوط الأول، الذي وقعت فيه مناوشات بين اللاعب القربي ومدافع الوفاق ديس، لكن سرعان ما تدخل اللاعبون وأبطلوا مفعولها. خلال شوط المباراة الثاني دخل الترجي بعزيمة قوية، قصد تعديل النتيجة، وحاول التسجيل في العديد من المرات، لا سيما في الدقيقتين 51 و52 على التوالي، إلا أنه اصطدم بحارس قوي اسمه شاوشي، الذي استطاع أن يبطل مفعول جل محاولات الترجي ويكفّر ذنب الخطأ الذي كلفه هدف التعادل في لقاء السبت الماضي، كما أنه أدخل ثقة إضافية في نفوس زملائه، لا سيما بعد طرد الحكم المغربي لصانع ألعاب الوفاق حاج عيسى، بسبب التمويه، مانحا إياه الإنذار الثاني. ومنح الحكم ضربة جزاء شكك الطاقم الفني ومسيرو الوفاق من مدى شرعيتها للترجي في الدقيقة ال,68 بعد عرقلة البديل خالد العياري داخل منطقة الوفاق، نفذها النيجيري إينيرامو بإحكام في الدقيقة ال,70 مانحا الترجي هدف التعادل، ومع ذلك فإن الوفاق ظل مستميتا ولم يرجع إلى الوراء وواصل اللعب الهجومي، بإقحام المهاجم حيماني وجديات لسد الفراغ الذي تركه حاج عيسى وهو ما أعاد عناصر الترجي إلى الخلف خوفا من المباغتة في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي والاحتكام إلى ضربات الترجيح التي كانت بمجموع 06 إصابات مقابل 05 إصابات للترجي من مجموع 07 ضربات..