مدد وفاق سطيف أفراح الجزائريين الكروية، وذلك بعد تتويجه أول أمس في ملعب رادس (تونس) بلقب كأس اتحاد شمال إفريقيا، إثر فوزه على الترجي التونسي في إياب الدور النهائي من المنافسة بضربات الجزاء، بعد أن انتهت نتيجة اللقاءين بالتعادل (1 1). وبهذا التتويج يكون الوفاق قد افتك اللقب العربي الثالث في ظرف ثلاث سنوات، وذلك بعد فوزه بكأس رابطة أبطال العرب لكرة القدم عامي2007 و2008. ... وكانت المبادرة للمحليين بتشكيلتهم المكتملة حيث شنوا عدة محاولات هجومية، أخطرها لقطة اللاعب مايكل في الدقيقة الثانية عندما توغل ثم سدد كرة، لكن الحارس الدولي فوزي شاوشي كان لها بالمرصاد. هذه المحاولة، رد عليها الوفاق في الدقيقة السادسة بواسطة المهاجم فاهم بوعزة الذي سدد كرة داخل منطقة العمليات، غير أن تصويبته مرت جانبية لمرمى الماجري. بعد هذه الفرصة، أصبحت سيطرة الترجي الرياضي بفضل التحركات الكثيرة للدراجي والمساكني على وجه الخصوص، وهي السيطرة التي تجسدت في عدد الفرص التي أتيحت لهم للتسجيل، لكن يقظة الحارس شاوشي حالت دون ذلك. سيطرة المحلين لم تدم طويلا، حيث تمكن زملاء حاج عيسى من استعادة توازنهم بفضل انتشارهم الجيد فوق أرضية الميدان وسرعتهم في بناء الهجمات المعاكسة، التي قادها بالخصوص بوعزة وحاج عيسى، هذا الأخير استطاع بفضل مجهود فردي أن يحدث الفارق في الدقيقة 38، حيث راوغ مدافعا وتبادل الكرة مع زميله مترف قبل أن يسددها أرضية اصطدمت بقدم أحد المدافعين وخادعت الحارس التونسي. بداية الشوط الثاني كانت نسخة لسابقه، حيث كانت المبادرة للترجي الذي رمى بكامل ثقله من أجل إدراك التعادل، وهي التحركات التي سمحت للمحليين بإحداث الكثير من الفرص، لكنها لم تشكل خطورة على الحارس شاوشي. وبالمقابل، اعتمد الفريق السطايفي على الهجمات المعاكسة، ولعل الفرصة التي أتيحت لحاج عيسى كانت بمثابة المنعرج الثاني في اللقاء حيث انفرد بالحارس الماجري، لكنه اختار التمويه لتضيع الفرصة ويتحصل على الإنذار الثاني وبالتالي الطرد، ما سهل نسبيا مهمة الترجي الذي واصل ضغطه بحثا عن هدف التعادل. ومع مطلع الدقيقة 62 قام المدرب البنزرتي بإقحام العياري بديلا للسويسي لإيجاد حلول هجومية أخرى، وهو ما تحقق فعلا، حيث استفاد من ضربة جزاء تولى مايكل اينيرامو تنفيذها وحولها إلى هدف التعادل (1 1) أي نفس نتيجة الذهاب. وكان الوقت كافيا للترجي المتفوق عدديا لترجيح الكفة لكنه فشل في تحقيق ذلك، لتنتهي المقابلة بالتعادل، ويتم اللجوء إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسمت لممثلنا الذي سجل ستة أهداف من مجموع سبع ضربات، في حين سجل الترجي خمسة أهداف من مجموع سبع ضربات ويتوج بذلك الوفاق بلقب كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة، ليعوض بذلك تاج كأس الكاف الذي ضاع من رحو ورفاقه في باماكو أمام الملعب المالي.