تشارك فرقة البركة الجزائرية بعروض فنية راقصة بمهرجان أرابيسك المنظم من طرف مركز جون كيندي للفنون بالعاصمة الأمريكية، احتفاء بالثقافة والفنون العربية، في سابقة أولى وتشهد المبادرة الثقافية مشاركة أكثر من 800 فنان يمثلون 22 دولة عربية، ويدوم ثلاثة أسابيع وينتهي في منصف الشهر الجاري وعلى إثر هذه التظاهرة تعيش واشنطن، منذ عدة أيام من النشاط، أكبر تواجد فني خاص بالفنانين العرب خارج حدود الوطن العربي وجاء المهرجان استجابة لتوقعات عربية بوجود إدارة أمريكية جديدة، على رأسها بارك أوباما، الذي كان قد أعلن في عدة مناسبات خلال الشهر الأول من حكمه، مد يد الولاياتالمتحدة للعالم الإسلامي وعودة واشنطن إلى دورها القيادي الإيجابي في الشؤون الدولية . وتعني كلمة أرابيسك'' نوعاً من الخط العربي ظهر في القرن التاسع في العراق، وأسلوب الأرابيسك يعني أيضا الزخرفة العربية التي تعتمد على التقاء الخطوط الهندسية في تكوينات شكلية دقيقة تستخدم في تزيين العمارة الإسلامية. وسيتحول مركز كيندي، خلال أيام المهرجان بطوابقه الثلاثة ومسارحه التسعة وقاعاته العديدة، إلى متحف للثقافة والفنون العربية من موسيقى، رقص ومسرح ومعارض فنية وفوتوغرافيا وحلقات نقاش وغيرها. كما صار طابق من المركز سوقا عربيا تعرض به كل المنتجات التي يشتهر بها العرب مع استخدام مؤثرات صوتية وديكورات تنقل أصوات الباعة في السوق العربي التقليدي. وكانت ليلة الافتتاح أشبه بعرس عربي، حيث انتشرت في قاعات وممرات المركز نماذج للأزياء التقليدية للعروس العربية من كل الدول والأقاليم المختلفة داخل كل دولة. وخلال مدة المهرجان تقام معارض فنية، تركيبات وتكوينات تشكيلية حديثة بهدف تعريف الجمهور الغربي بجانب من التراث والتاريخ العربي القديم منها والحديث. وقام مركز كيندي بإنتاج فيلم قصير عن ريادة العرب في العلوم يتم عرضه بأسلوب الأبعاد الثلاثة. تجدر الاشارة إلى أن مركز جون كيندي أكبر مركز ثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعرض ما يقرب ألفي عرض كل عام من مختلف أرجاء أمريكا والعالم. ويشتهر المركز بريادته في مجال تعليم إدارة الفنون والفعاليات الفنية، إلى جانب برامج التنشيط الثقافي على مدار العام.