توعد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، منتخبيه في المجالس المحلية الذين لم يتحلوا بالانضباط في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة الأخيرة، والتي حصلت فيها ''الأفانا'' على مقعد يتيم بولاية تندوف، باتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم.ونقل مقربون من رئيس الحزب أن تواتي لم يستسغ حصول الحزب على مقعد يتيم واحد في انتخابات السينا الأخيرة. بالرغم من أن رهان الحزب كان الوصول إلى عدد من المناصب في ولايات الشلف وسيدي بلعباس وسعيدة، إلا أن الواقع كان أقوى من إستراتيجية الحزب، الذي قال إنه سجل عددا من الخروقات من طرف منتخبيه المحليين الذين رهنوا مصلحة الحزب لحساب مصالح شخصية ضيقة، حسب ما نقله المصدر. ويقول بعض القياديين في الجبهة الوطنية الجزائرية إن الرهان الأكبر الذي كسبته الأفانا، بعد دخولها لأول مرة في سباق التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، هو حصولها على تمثيل في الغرفة الأولى كمرحلة أولى وكتجربة ناجحة. ونقلت مصادرنا أن الحزب تقدم إلى المجلس الدستوري بطعنين فيما يخص انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في ولايتي المدية وتلمسان. كما ذكر أن تواتي سيتخذ ضد منتخبي حزبه إجراءات تأديبية، خصوصا أولئك الذين لم يلتزموا بالخط الحزبي في الانتخابات الأخيرة. ولم تستبعد مصادرنا أن يشرع الحزب في عملية تنظيف واسعة لمنخرطيه من المنتخبين الذين لم يتوانَ تواتي عن وصفهم ببالطفيليين والدخلاءب الذين أضروا ''الأفانا'' أكثر مما نفعوه. ومن المنتظر أن تشرع الجبهة الوطنية الجزائرية في إعداد قائمة بأسماء المنتخبين الذين سيتم إقصاؤهم في الانتخابات المحلية والتشريعية في عام ,2010 كإجراء تأديبيي ضدهم، إضافة إلى نقاط انضباطية أخرى. كما سينظر المجلس الوطني، الذي سيجتمع في دورة عادية يوم الثامن جانفي الجاري، في عدد من النقاط التنظيمية والانضباطية لمناضلي الحزب، وسيسلط الضوء على النتائج التي حققتها ''الأفانا'' في انتخابات مجلس الأمة.