توعد العضو المعزول في المكتب الوطني للجبهة الوطنية الجزائرية، محمد زروقي، كل من رئيس الحزب موسى تواتي، والأمين الوطني المكلف بالانتخابات عبد القادر زياني، بكشف المستور حول ما وسمه بسيناريو بيع أصوات منتخبي الأفانا خلال انتخابات ''السينا'' الأخيرة. وقال زروقي، الذي التحق بالحزب في ,2006 وانتخب سنة بعدها عضوا في المكتب الوطني. كما مثل الأفانا في اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية وتولى فيها مهمة نائب الرئيس، في رده على اتهام موسى تواتي له بأنه عرض عليه بيع أصوات منتخبي الحزب لتشكيلة سياسية ما، وقال إنه سيتابع أمام العدالة رئيس الحزب موسى تواتي في عشرة اتهامات يراها بأنها باطلة. ووعد المتحدث، الذي كان إلى وقت قريب أحد حلفاء تواتي ضد تصحيحية بن حمو، بالكشف عن أسماء من وصفهم ب''سماسرة'' الحزب، حين قاموا ببيع أصوات منتخبي الجبهة ليلة 11 ديسمبر الماضي، مضيفا أن بحوزته أدلة دامغة مسجلة كتابيا ومنسوخة في أقراص مضغوطة، من شأنها أن تثبت تورط هؤلاء. واتهم زروقي الذي لم يهضم بعد إقصاءه من عضوية المكتب الوطني في رده، الأمين الوطني المكلف بالانتخابات والمنتخبين، عبد القادر زياني، بإبرام صفقات ''مشبوهة''، لم يحددها بالاسم، مع رئيس الحزب تواتي، خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وقال في هذا السياق، ''كيف لولاية بها 86 منتخبا لم تحصل إلا على 6 أصوات لمرشح الأفانا''، في إشارة إلى ولاية سيدي بلعباس التي ينحدر منها زياني، وتساءل في المقابل عن مصير أصوات المنتخبين ال 80 لمنتخبي الجبهة الوطنية الجزائرية. وكان موسى تواتي، قرر فصل محمد زروقي عن عضوية المكتب الوطني للأفانا، وإحالة ملفه على لجنة الانضباط، ويأتي هذا القرار أياما قليلة بعد النتائج التي حققها الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة الذي حازت فيها الجبهة على مقعدين، بعد أن كانت تطمح إلى كسب 6 مقاعد على الأقل .