التحضيرات الجارية الخاصة بتشكيل اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التأسيسي للحزب الذي أعلن جاب الله عن تأسيسه خلال ندوة صحفية عقدها قبل أيام. اجتمع أمس أعضاء الجناح الموالي لشيخ الإصلاح السابق، عبد الله جاب الله، للوقوف على مدى تقدم أوضح النائب السابق، أحمد قوريشي، المحسوب على هذا الجناح في تصريح ل''البلاد''، أن نهاية الشهر الجاري ستكون موعدا للإعلان عن تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التأسيسي. مؤكدا ل''البلاد'' أن الاتصالات لاتزال جارية مع العديد من الشخصيات الوطنية والإسلامية حول مشروع تأسيس الحزب ومحاولة إقناعهم بالالتحاق به. وفيما فضل المتحدث التكتم على هوية الشخصيات التي تم الاتصال بها، أكد أن الاتصالات جرت مع شخصيات سبق لها الارتباط التنظيمي مع أحزاب سياسية وأخرى لم يسبق لها أن انضوت تحت خيمة أي حزب سياسي دون أن ينفي عن هؤلاء اهتمامهم بالجانب السياسي في الجزائر. وبشأن ما يسمى بالقواعد النضالية للفيس المحل وإمكانية انخراطها في المسعى الجديد لجاب الله، قال قوريشي إن الحزب الذي يعتزم هذا الأخير تأسيسه عن قريب سيكون مفتوحا أمام كل الجزائريين الذين يرغبون في الانضمام ممن يتمتعون بحقوقهم المدنية والسياسية، في إشارة إلى أن أبواب الحزب المرتقب لن تغلق في وجه النشطاء السابقين للجبهة الإسلامية. فيما يستبعد أن يكون جاب الله ومن معه قد فكروا في الاتصال بقيادات الصف الأول للحزب المحظور باعتبار أن هؤلاء، وباستثناء خرجات الرقم الثاني في الحزب المحل علي بلحاج، جميعهم طلقوا السياسة سواء بمفهومها التنظيمي الخاص أو بمفهوم التعاطي مع الأحداث الجارية والتفاعل معها، داخلية كانت أو خارجية، خاصة منذ أن أكد ميثاق السلم والمصالحة منعهم من الممارسة السياسية. وبشأن عقبة الاعتماد التي يرتقب أن تكون العقبة الكأداء في وجه المشروع الجديد لشيخ النهضة والإصلاح سابقا، قال قوريشي إن ''الحركة احترفت في مجال تأسيس الأحزاب''، في إشارة واضحة إلى أن ما تواتر عن زرهوني من حديث عن ملفات الأحزاب التي طلبت الاعتماد وتأكيده أن هذه الملفات تعاني نقصا في مستنداتها لن ينسحب على الملف الذي سيودعه جاب الله لدى وزارة الداخلية.