شرع أول أمس المنتخب الوطني لكرة القدم في المرحلة الثانية من التحضير بمعسكره الإعدادي بتولون الفرنسية، والتي عرفت دخول جميع اللاعبين المحترفين بما في ذلك الثلاثي بوفرة، يبدة وبلحاج بعد أن تفرغوا لأنديتهم في الأسبوع الماضي. وجرت الحصة التدريبية في أجواء حسنة ميزها التناغم بين اللاعبين جميعهم، وهي الحصة التي عرفت أيضا اكتفاء الثلاثي مغني، عنتر يحيى وصايفي بالركض بسبب الإصابة التي لحقت بهم قبيل التربص. وكما كشفت عنه ''البلاد'' سلفا فإن التقرير الطبي لطبيب المنتخب أوصى بإراحة كل من مغني مراد وعنتر يحيى من المباراة الأولى أمام مالاوي على أن يكونا جاهزين في مباراة مالي الثانية. في حين أن رفيق صايفي سيستعيد كامل لياقته قبيل موعد مالاوي الذي سيعتمد عليه الناخب الوطني رابح سعدان من أجل منح الإضافة في الهجوم. بالمقابل ستعرف تشكيلة المنتخب الوطني بعض التغييرات في مباراة مالاوي بسبب الغيابات. فمن المنتظر أن يلعب رابح سعدان بطريقة هجومية معتمدا على مهاجمين في الأمام، على أن يكون الدفاع مسطحا بأربعة لاعبين، اثنان في وسط الدفاع متمثلين في كل من بوفرة وحليش، على أن يعود كريم زياني إلى دوره المنوط به والمتمثل في صناعة اللعب في خط الوسط الهجومي. كما سيعمد المدرب الوطني على إشراك كل من الثلاثي منصوري، يبدة ولموشية في خط الوسط الدفاعي، على أن يكون عمل لموشية أكثر هجوميا منه دفاعيا على غرار المباريات التصفوية التي قدم فيها الكثير، ولا يزال المدرب الوطني حائرا في توليفة الهجوم بين الثلاثي صايفي رفيق، غزال عبد القادر أو حتى مطمور الذي يملك مؤهلات هجومية كبيرة تؤهله للعب في المركز ذاته. اللاعبون بألبسة رياضية من نوع ''بيما'' و''كوك سبورتيف'' يبدو أن عقلية المنتخب الجزائري لم تتغير كثيرا، وعلى ما يبدو أن التنظيم لم يتغير كثيرا داخل المنتخب الوطني وهو ما وقفنا عليه في المعسكر التحضيري، حيث تواجد المنتخب الوطني لكرة القدم بنوعين من الألبسة بماركة ''بيما'' الذي تعاقدت معه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مؤخرا ودخل حيز تنفيذه بداية من جانفي، إلى جانب ألبسة من نوع ''كوك سبورتيف'' وهو ما يتعارض مع العقد المبرم، كما أنه يمس كثيرا بالصورة العامة للمنتخب التي قلنا عنها مرارا وتكرارا إنها محترفة.