نفت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن تكون وفاة رئيسة مصلحة الإنعاش بمستشفى بسطيف، ناتجة عن تعرضها إلى حساسية اللقاح المضاد لأنفلوانزا الخنازير، وأكدت الوزارة أن الطبيبة تُوفيت بعد 30 ساعة من إجرائها التلقيح المذكور وليس خمس ساعات كما تداولته مختلف الجهات، رغم أن العديد من زملائها تلقوا نفس اللقاح في نفس الوقت ولم يتعرضُوا لأية مضاعفات أو حساسية. وأوضح البروفيسور إسماعيل مصباح، مدير الوقاية بوزارة الصحة في ندوة صحفية أمس بمقر الوزارة، بخصوص الطبيبة التي تعمل بمستشفى سطيف، أنها توفيت 30 ساعة بعد تلقيها للقاح، نافيا أن تكون أسباب وفاتها نتيجة تعرضها لحساسية اللقاح. وفي هذا السياق، أكد سليم بلقسام المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة، أنه ''تم تشكيل وفد من الوزارة لتقديم التعازي لعائلة المرحومة''، إذ يتكون الوفد من المفتش العام للوزارة، مدير الموارد البشرية والمديرة العامة لمؤسسات الصحة، وتعمل هذه اللجنة على متابعة التحقيق في القضية. وفي هذا الشأن، ستُعلن وزارة العدل عن نتائج تشريح جثة المرحومة وتحديد أسباب وفاتها، حيث تم فتح تحقيق على مستوى مصالح الأمن ووكيل الجمهورية الذي يُخول له القانون الكشف عن نتيجة التشريح لدى الطب الشرعي. كما أوردت الوزارة أن ''كل المؤشرات المتوفرة لديها في الوقت الحالي عن ملف الطبيبة المتوفية، لا تبرز أية صلة للقاح أنفلوانزا الخنازير بوفاتها''. من جهة ثانية، اعترف البروفيسور مصباح بصفته ممثلا عن وزارة الصحة ولأول مرة منذ انطلاق المرحلة الأولى للقاح الخاصة بمستخدمي الصحة والتي انطلقت يوم الأربعاء 30 ديسمبر، أنها شهدت نوعا من ''التباطؤ'' مثلما وقفت عليه الصحافة الوطنية، مؤكدا أنه ''لا يمكن تقييمها ما دامت متواصلة''. وأبدى البروفيسور تخوفا من ''هذا العزوف'' من قبل منتسبي سلك الصحة في الجزائر، لا سيما وأن مراحل تلقيح الفئات الأخرى على وشك الانطلاق على غرار انطلاق تلقيح النساء الحوامل يوم غد الثلاثاء. كما طمأنت الوزارة بخصوص التخوف من الإضراب الذي يشنه الأطباء ممارسي الصحة العمومية الذين يهددون بشل جميع المستشفيات والتخلي حتى عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات المضمونة في الاستعجالات، أن ''الإضراب لن يُعرقل عملية تلقيح المواطنين''.