أكد أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن العمل الجواري كفيل برفع نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في ربيع هذه السنة، وهو الوتر الذي ستعزف عليه الجبهة -حسب بلخادم- الذي حل أمس بالشلف بدعوة من ممثلي التحالف الطلابي بمناسبة عيد المرأة المصادف ليوم الثامن مارس. تميز هذا التجمع الشعبي الذي عقده بقاعة العربي التبسي، بسجالات قوية فجّرتها أزمة صراعات الأجنحة بين تيار المحافظين وجناح يقوده أعضاء المجلس الوطني للأفلان. في سياق ذي صلة بموضوع الحملة الانتخابية التي يقودها الحزب العتيد لمرشح التحالف الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة، دعا بلخادم كل مناضليه ومناضلي حمس والأرندي إلى التركيز على العمل الجواري والنزول إلى الميدان من خلال تكثيف الجولات الشعبية في الحارات والشوارع لدفع المواطنين إلى العزوف عن نداءات المقاطعة، داعيا إياهم إلى المشاركة بقوة خلال يوم الاقتراع. كما وصف تيار المقاطعة بالمنتحر الذي لا يلوم إلا نفسه، وهو شعار عادة ما يرفعه المقاطعون لتشويه سمعة الجزائر. الأمين العام للأفلان، قال إن الاهتمام بالعنصر النسوي بضاعة مربحة لتجنيد كامل الشرائح بغرض دعوتها إلى التقرب من صناديق الاقتراع، إلى جانب الاهتمام بعنصر الشباب وحثه على المشاركة التي توقع أن تكون في حدود 70بالمئة رابطا ذلك بما وصفه بالعمل الجواري، منطلقا من حتمية الاتكاء على القاعدة النضالية. وفي ذات السياق، أكد بلخادم أن خيار التحالف الرئاسي يبقى خيارا ملائما لدعم جهود الرئيس، داعيا بالمناسبة جميع المواطنين إلى انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة، معتبرا أنه خلق ديناميكية تنموية في الجزائر عكس من سبقوه. كما أعاد هيبتها في المحافل الدولية واسترجع الأمن وعافية المواطنين في كامل ربوعها. وفي هذا الإطار، كشف أنه تم إنفاق قرابة 160 مليار دولار ورصد 150 مليار دولار خلال العشرية المقبلة لاستكمال كبريات الورشات التنموية.