حجز المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس الأحد، تذكرة المرور إلى الدور نصف النهائي عقب فوزه المستحق بثلاثة أهداف لهدفين بعد الوقت الإضافي على فيلة كوت ديفوار في مباراة مجنونة حبست أنفاس الجزائريين. جاء الهدف الأول مبكرا لكوت ديفوار بواسطة كالو في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة بعد أن استغل ارتباك الدفاع الجزائري في الربع ساعة الأولى، غير أن أشبال رابح سعدان عادوا بقوة في المباراة وعرفوا كيفية السيطرة على الكرة خاصة بواسطة الثنائي زياني كريم ومراد مغني الذي أقلق كثيرا الدفاعات الإيفوارية، ولم يأت الفرج إلا في الدقيقة الأربعين بعد أن استغل نجم المباراة، دون منازع، كريم مطمور كرة مرتدة، بقذفة خارج العشرين متر غالط بها حارس الفيلة لينتهي الشوط الأول بهدف في كل شبكة. في الشوط الثاني، عاد المنتخب الجزائري بقوة كبيرة في المباراة وتحكم في زمام المقابلة وخلق العديد من النسوج كاد يكللها مطمور مرة ثانية بهدف الأمان في الدقيقة الستين من عمر المباراة بعد أن خرج وجها لوجه أمام الحارس، لكن هذا الأخير أخرجها إلى الركنية وتغيرت أطوار المباراة كلية بعد دخول الخطير عبد القادر كايتا الذي سجل الهدف الثاني لكوت ديفوار في الدقيقة 89 بقذفة صاروخية من 26 متر في الزاوية البعدية غالط بها الحارس شاوشي، بيد أن ''محاربي الصحراء'' كانت لهم كلمة أخرى رغم نهاية الوقت الأصلي للمباراة حيث عادلوا مرة أخرى الكفة في الدقيقة 92 بواسطة مجيد بوفرة برأسية محكمة في الزاوية البعيدة بعد تمريرة من نذير بلحاج لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة. الوقت الإضافي حمل الفرج للمنتخب الوطني بواسطة البديل بوعزة برأسية محكمة عقب تمريرة على المقاس من المتألق زياني ليجري بعد ذلك الناخب الوطني رابح سعدان بعض التعديلات، أهمها دخول عبدون من أجل الحفاظ على الكرة وهو التغيير الذي كان في محله أين ضيع الخضر على الأقل ثلاث فرص سانحة بواسطة كل من غزال على مرتين بعد تمريرة من بوعزة وعبدون بواسطة عمل فردي كاد يقتل المباراة، لكن اللقطة التي حبست الأنفاس التي جاءت قبيل نهاية الوقت الإضافي بعشر دقائق أين كاد شاوشي يغادر الملعب عقب تدخل خشن من دروغبا لينتهي اللقاء بتأهل مستحق بكل المقاييس للخضر، سيما من الناحية الجمالية أين أبرز ''محاربو الصحراء'' انتشارا جيدا فوق أرضية الميدان ولعبهم الهجومي الذي استمر حتى صافرة النهاية التي حققت حلما غاب عنا منذ كأس إفريقيا .1990