عبّر وزير الخارجية مراد مدلسي أمس، عن أمله في قيام الإدارة الأمريكية برفع اسم بلادنا من اللائحة السوداء للنقل الجوي. وقال في تصريح صحفي عقب جلسة محادثات جمعته بالموفدة الأمريكية جانيت ساندرسون إننا ننتظر تحولا في المستقبل القريب. وردا على سؤال عما إذا كانت الجزائر قد تلقت ضمانات حول شطبها من هذه القائمة أكد الوزير أن ''الضمان الحقيقي يتمثل في نوعية العلاقات القائمة بين الجزائر والولايات المتحدة''. وأكد مدلسي أنه جدد للموفدة الأمريكية ''رفض الجزائر'' لكون الطرق التي تتبناها بعض الدول لضمان أمنها خاضعة لسياسة ''الكيل بمكيالين''. وأضاف أن ''هذا الضمان قائم على الثقة وعلى أساس هذه الثقة أنا متيقن من أننا سنخلص إلى إيجاد حلول أكثر ملاءمة ومقبولة على مستوى المجموعة الدولية حتى نكافح معا وبطريقة فعالة ظاهرة الإرهاب الذي يعنينا جميعا''. وفي هذه النقطة أوضحت السفيرة الأمريكية السابقة بالجزائر أنها ''واعية'' بوجهة نظر الحكومة الجزائرية وستبلغ المسؤولين بواشنطن بذلك. مضيفة أن المحادثات مع مدلسي كانت ''مثمرة'' خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وكذا المسائل ذات ''الاهتمام المشترك'' على غرار مكافحة الإرهاب. وتوجت الموفدة الأمريكية للجزائر زيارتها بهذا اللقاء بعد سلسلة مباحثات مع مسؤولي وزارة الخارجية الجزائرية، دون الإعلان عن نتائج الزيارة التي تندرج ضمن عملية شد وجدب بين القوة العظمى الأولى في العالم والجزائر التي تبحث لها عن دور متميز في الساحة الدولية واعتماد سياسة أمنية ودبلوماسية مستقلة في ظل تحالفات إقليمية ودولية في غير صالحها.