تشرع اليوم، لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية في المجلس الشعبي الوطني، في الاستماع إلى عدد من الشركاء الاجتماعيين في قطاع النقل، بغية الخروج بحلول تكون كفيلة بعصرنة القطاع ومعرفة المشاكل التي يتخبط فيها. وأشار رئيس الجنة، عبد القادر دريهم، إلى أن اللقاء الذي سيدوم يومين، مع ممثلي عدد من النقابات والجمعيات التي لها علاقة بالنقل سواء البري، أو الجوي، أو البحري، يرمي إلى نقل المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل في الجزائر. خاصة مع استمرار مسلسل المجازر التي يشهده القطاع على مستوى الجزائر بأكملها، إلى السلطات المختصة، ومحاولة البحث عن الحلول الكفيلة للحفاظ على أرواح وسلامة الجزائريين، بعدما أظهرت مختلف القوانين التي اعتمدتها الحكومة في قطاع النقل عدم جدواها في إيقاف مسلسل الموت عبر الطرقات، خاصة وأن إحصائيات مصالح الدرك الوطني، تشير إلى 4282 قتيلا خلال ال 11 شهرا من سنة 2009 أي بزيادة 3.16 بالمائة عما سجل عام ,2008 في حين وصل عدد حوادث المرور إلى 38 ألف و770 حادث خلال سنة 2009 . وأوضحت لجنة النقل والمواصلات بالغرفة السفلى، في حديثه مع ''البلاد''، أن الاجتماع الذي سيجمعه مع ممثلين من الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، والاتحاد الوطني للمراقبة التقنية للسيارات، وفيدرالية مدارس السياقة، والمنظمة الوطنية رفقة الاتحاد الوطني للناقلين الجزائريين، والاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة والاتحاد العام للعمال الجزائريين، والأمين الوطني لفيدرالية السكك الحديدية والفرع النقابي للطيارين الجزائريين، من شأنه أن يضع جملة من الإجراءات التي ستحدد مسؤولية كل من الناقل والمنقول، كما سيظهر الاجتماع المطالب التي ترفعها نقابات وجمعيات الناقلين في الجزائر، وسيضع الاجتماع أيضا الاقتراحات التي سيتم تسجيله خلال الاجتماع. ومن المنتظر أن يخرج الاجتماع، حسب عبد القادر دريهم بجملة من التوصيات التي ستقدم إلى وزير النقل عمار تو، من أجل تفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع.