يحاول اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم إعادة كتابة التاريخ وبداية البحث عن لقب جديد في كأس الأمم الإفريقية، عندما يواجه على ملعب بانغيلا المنتخب المصري في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية وهي المباراة التي تحمل عدة معاني للمنتخبين، لا سيما من الجانب المصري الذي لا يزال يصر على أنه كان الأحق بالصعود لكأس العالم بعد ادعاءات المصريين عقب الفوز التاريخي للخضر في موقعة أم درمان، وهي الادعاءات التي يريد الخضر تكذيبها جملة وتفصيلا فوق أرضية الميدان، حيث سيستعيد المنتخب الوطني خدمات جميع لاعبيه بما في ذلك الحارس فوزي شاوشي الذي تدرب مع المجموعة بشكل عادي، فضلا عن رفيق صايفي الذي استعاد شيئا من إمكانياته البدنية وسيكون ضمن قائمة المدعوين للمباراة. أما الثنائي زياني ومغني، فقد عادا إلى المجموعة وسيكونان حاضرين في موقعة بانغيلا عقب حصولهما على راحة سلبية سمحت لهما باسترجاع إمكانياتهما عقب المجهودات الكبيرة التي بذلوها في لقاء كوت ديفوار، لا سيما زياني الذي أصيب على مستوى العضلة الخلفية للساق. كما أن غزال عبد القادر الذي بدا عليه التعب الكبير في مباراة ربع النهائي أكد أنه جاهز لمواجهة مصر. بالمقابل من ذلك، لن تشهد تشكيلة رابح سعدان تغييرات، خاصة وأن الشيخ سيعتمد على نفس التشكيل الذي قهر الفيلة في ربع النهائي ''أعتقد أن مباراة مصر ستكون عادية مثل بقية المباريات ولن نجري تغييرات على التشكيلة التي استطاعت أن ترفع التحدي وتمر إلى نصف النهائي أمام فريق كبير مثل كوت ديفوار''، يقول مساعد المدرب زهير جلول. وعمد الشيخ إلى استرتيجية إراحة اللاعبين في اليومين السابقين، خاصة وأنهم بذلوا الكثير من المجهودات، حيث ركز الطاقم الفني والطبي على الاستشفاء ومساعدة اللاعبين على استرجاع إمكانياتهم البدنية. صايفي سيكون ضمن قائمة 18 لاعبا ستستعيد تشكيلة الشيخ رابح سعدان خدمات المهاجم رفيق صايفي الذي كان غائبا منذ مباراة المالاوي بداعي الإصابة، لكن الطاقم الطبي تمكن من استرجاعه وسيكون اللاعب ضمن قائمة 18 لاعبا. الثلاثي غزال، زياني ومغني حاضر اليوم استطاع الطاقم الطبي استرجاع جميع لاعبيه المصابين بما في ذلك الثلاثي مغني، زياني وحتى عبد القادر غزال الذين أحسوا كثيرا بالتعب من الناحية البدنية بعد الشوطين الإضافيين. وكانت إصابة كريم زياني الخطيرة بين الثلاثي وهو الذي أحس ببعض الآلام على مستوى الساق، لكن جميع كشوف الأشعة أكدت أن اللاعب يعاني من بعض التشنج العضلي، نظير التعب الكبير الذي لحق به في ذات المواجهة وهو ما يجعل رابح سعدان يعتمد على جميع أوراقه الرابحة في ذات المواجهة. شاوشي جاهز لإعادة سيناريو مباراة أم درمان: عقب الإصابة التي لحقت به على مستوى الرقبة وأجبرته على وضع واق في الرقبة، إلا أن جميع الفحوص كانت مطمئنة بدرجة كبيرة.. كما أن الحارس يرغب بشدة كبيرة في لعب المواجهة، لا سيما وأنه تحمل العديد من التحديات له ويريد تكرار سيناريو أم درمان. سعدان مطالب بغلق الرواقين وواجبات خاصة لزياني ومغني بما أن القوة الضاربة في المنتخب المصري هي على الرواقين عن طريق الثنائي المحمدي وسيد معوض، فرابح سعدان سيلجأ إلى غلق الرواقين كما فعلها في مباراة كوت ديفوار مع تكليف الثنائي مغني وزياني بغلق الرواقين عندما يفقد الخضر الكرة. سعدان شاهد مباراة الكامرون والضغط على الفراعنة هو الحل عاين الطاقم الفني للمنتخب الوطني مباراة الكاميرون ومصر رفقة لاعبي المنتخب الوطني. ويبدو أن الخطة بدأت تترسم لدى الفريق الوطني من خلال الضغط على الفراعنة في منطقتهم وهو ما لجأ إليه الفريق الكاميروني الذي نجح في ذلك قبل أن يهدي جيريمي كرة المباراة لجدو الذي سجل الهدف الثاني في في الوقت الإضافي الأول حذاري من البطاقات الصفراء يتوجب على المنتخب الوطني في مباراة اليوم، إلى جانب التركيز على اللعب، محاولة عدم تلقي بطاقات صفراء ثانية تأهبا لأي طارئ في مباراة النهائي إذا تأهل الخضر، خاصة وأن العديد من اللاعبين مهددون بالبطاقة الصفراء الثانية على غرار بوفرة، مطمور وحتى عنتر يحيى