أصيب 18 شخصا، من بينهم أطفال، بجروح متفاوتة الخطورة، وعجوز تبلغ من العمر 80 سنة في حالة حرجة للغاية تم تحويلها على جناح السرعة نحو مصلحة أمراض الأذن والحنجرة لحالتها الحرجة حيث تخضع للمراقبة الطبية، حسب ما علمته البلاد يوم أمس من مصدر طبي مسؤول بالمستشفى الجامعي. ويسجل تخوف من مضاعفات صحية لهذه الضحية نتيجة تقدمها في السن. الحادثة التي وقعت أمس الأول نتيجة هجومات متواصلة ودون انقطاع لكلب وسط مدينة تلمسان، وتحديدا بحي بيلار على مستوى الجهة الخلفية للشارع الفاصل بين وكالة الضمان الاجتماعي والمستشفى الجامعي، كانت أشبه بفيلم هندي يقول الذين تابعوا فصولها.بية فإن المصابين من مختلف الأعمار تلقوا الإسعافات الضرورية، بعد أن تعرضوا لعضات في الوجه والأيدي وهو ما أثار حالة رعب كبيرة وارتباك لدى المارة. وقد تم القضاء على كلب ثان بعد تدخل مصالح الأمن فيما نجا الكلب الذي تسبب في الإصابات. وحسب مصدر طبي فإن هذا الحيوان غير مصاب بداء الكلب بعد فحص تم إجراؤه بالنسبة للثاني. تعرف مدينة تلمسان سيطرة واضحة للكلاب المتشردة في الكثير من الأحياء، وقد سبق لرؤساء جمعيات عدد من الأحياء الكبرى بعاصمة الولاية أن وجهت نداءات عديدة للمسؤولين قصد التدخل العاجل لحماية أمن المواطنين من هذه الظاهرة، خاصة أن الأمر يتعلق بتلمسان. يرى نصر الدين على دحمان في تصريح لالبلاد، وهو أحد نشطاء الحركة الجمعوية ورئيس جمعية المدينة القديمة، إنه سجل ظاهرة فريدة من نوعها بمدينة تلمسان نتيجة عدم استمرارية مكافحة هذه الكلاب المتشردة، وكنا قد طلبنا من مسؤولي البلدية أن تتم عملية مكافحة الكلاب المتشردة بشكل منظم بالتنسيق مع بلديتي المنصورة وشتوان حتى لا تتبعثر المجهودات. وكان طفل العام الماضي قد توفي متأثرا بعضة كلب بالمجمع الحضري لتلمسان الكبرى. ووصف مواطنون ما جرى بالفيلم الهندي خاصة أن الأمر تم بطريقة لم تكن متوقعة على الإطلاق.