غريب أمر الإعلام المصري الذي يفاجئنا في كل مرة بخروجه عن النص كل ما تعلق الأمر بكل ما هو جزائري وهو ما تأكد للمرة الألف بعد خروج الخضر على يد الحكم البنيني كوفي كودجيا من دورة أمم افريقيا، حيث أطنب الإعلام المصري بصوت مواقعه الالكترونية وحتى صحفه في سرد حوارات وأقاويل وهمية لمسؤوليين جزائريين في الكرة الجزائرية وحتى المدرب الوطني رابح سعدان والتي كانت تصب كلها جزافا في خانة أحقية المنتخب المصري في الصعود إلى نهائي دورة أنغولا وهو ما كذبته التدخلات المباشرة لهؤلاء على القنوات الفضائية. على غرار محمد روراوة وحتى رابح سعدان واللذان حملا مسؤولية الهزيمة بالدرجة الأولى للحكم كوفي كودجيا الذي كان مبرمجا لإخراج أعمدة المنتخب الوطني بالبطاقة الحمراء ليسهل الأمر على أبناء حسن شحاتة في اقتطاع تأشيرة النهائي وهو ما ذهبت إليه الصحافة الدولية التي كانت أكثر موضوعية من نظيراتها في مصر والتي لا تعرف شيئا سوى العزف على أنغام الأسرة الحاكمة في مصر من آل مبارك، التي التي خرج أبنها مرة أخرى ليعبر عن إشادته بمنتخب مصر، مشيرا إلى أن الجزائر لا تستحق الذهاب إلى المونديال بالرغم من أن ايدي ماييه كان حكما عادلا بما تحمله الكلمة من موضوعية فلا يعقل أن يخرج ثلاثة لاعبين بالبطاقة الحمراء في مباراة نصف نهائي كأس أمم افريقيا بالمقابل من ذلك أخرج واحدة صفراء فقط للاعبي مصر، لأنه يعلم جيدا ان العديد من لاعبي الفراعنة تحت طائل العقوبة على غرار الثنائي وائل جمعة وسيد معوض اللذان لو تحصلا على بطاقة صفراء فلن يلعبا اللقاء النهائي.