كما كان دفاع ثعالب الصحراء ضعيفا بعد دخول كل من زاوي في وسط الدفاع وبوفاش ورحو على الطرفين وهو ما استغله أحسن استغلال رفقاء الكهل نوانكو كانو الذين سيطروا على أطوار المباراة من بدايتها حتى نهايتها مع خلق العديد من الفرص التي لم يتسن لهم تسجيلها للتسرع الكبير الذي عرفه لاعبوه أمام مرمى زماموش، الذي بدا مرتبكا من جهته سيما وأنها المباراة الأولى له كأساسي مع المنتخب الأول ولم يفهم الكثيرون عدم اعتماد الشيخ على جمال عبدون في وسط الميدان كصانع ألعاب في ظل تراجع مستوى كريم زياني، حيث كانت الفرصة أمام رابح سعدان لاستعمال جميع أوراقه والوقف على المستوى الحقيقي للاعبين الاحتياطيين قبيل المونديال وبدأ تصفية القائمة واختيار الأجدر للمونديال، ويبدو من الوهلة الأولى أن بعض اللاعبين لم يعد لهم مكان في المنتخب الحالي ولا يمكنهم حتى مجاراة المستوى الإفريقي، فما بالك بالمونديال. ومايزال الجانب البدني يلعب دوره في مبارايات ''الخضر'' الذين لم يسترجعوا كافة إمكانياتهم منذ مباراة كوت ديفوار التي بقيت آثارها بادية على ''محاربي الصحراء''. والمهم في كل هذا أن رابح سعدان خسر مرة أخرى الرهان ولم يتمكن حتى من احتلال المركز الثالث الذي كان مهما بالنسبة لفريق خسر من أخطاء تحكيمية بل أكثر من ذلك لم تكن له الشجاعة من أجل إشراك خيارات أخرى سواء في وسط الميدان أو في الهجوم لتبقى مشكلة ''الخضر'' متعددة الأوجه، ولعل أبرزها العقم الهجومي الذي كان النقطة السيئة، حيث لم يسجل المهاجمون إلا هدفين اثنين في ست مباريات، وهو معدل ضعيف جدا، وينبغي التنبه له قبل مباريات المونديال بعد أقل من خمسة أشهر..لكن الأهم في الأمر كله: أننا في المونديال.. وسيكتفي الآخرون بالتفرج علينا من على شاشات ''الجزيرة الرياضية''!!