الخضر ضيعوا فوزا سهلا أمام منتخب رواندي ضعيف دارو الغمة للأمة و هكذا مانروحوش بعيد "كي ماربحناش البارح أمام رواندا ماراحش نزيدو نربحوا خلاص " عبارة رددها كل الجزائريين الذين شاهدوا لقاء الخضرأمام رواندا الذي جرى بالعاصمة كيغالي يوم أمس والذي كان في صالح الخضر بنسبة مليون في المائة لو استغلوا الفرص التي أتيحت لهم خاصة في الشوط الأول الذي سيطر فيه الخضر بالطول والعرض على مجريات اللعب وحقيقة أنه لو واجه أي منتخب إفريقي آخر رواندا بذلك المستوى لفاز عليها دون عناء لكن الخضر خيبوا آمال جماهيرهم التي كانت تنتظر أداء أحسن مما كان لكن أشبال سعدان كانوا خارج الإطار وضيعوا نقطتين ثمينتين سيندمون عليهما كثيرا في ما تبقى من مشوار التصفيات . الشوط الأول وعكس ما كان متوقعا سار في اتجاه واحد حيث سيطر المنتخب الوطني بالطول والعرض على اللعب خلال هذا الشوط وشكل العديد من الفرص التي كانت خطيرة جدا على مرمى المنتخب الرواندي رغم أن 10ال دقائق الأولى عرفت حذرا كبيرا من أشبال سعدان الذي يكون قد أوصى لاعبيه بعدم التقدم كثيرا إلى غاية معرفة قوة تشكيلة المدرب توشاك وهو ما كشفته الدقائق الأولى حيث ظهر الفريق الرواندي بشكل ضعيف جدا وكان لاعبوه تائهين في وسط الميدان ما جعل الخضر يسيطرون على مجريات هذا الشوط وضيعوا العديد من الأهداف المحققة خاصة في الدقيقة 13 عندما ارتطمت كرة غزال بالقائم تلتها فرصة أخرى ضيعها غيلاس بعد خروجه وجها لوجه أمام الحارس الرواندي رد فعل الروانديين لم يكن قويا وجاء عن طريق الكرات الثابتة التي لم تشكل أية خطورة إلا في إحداها عندما كاد صايفي أن يغالط حارس مرماه ڤاواوي بعد أن عكس الكرة التي أنقذها ڤواوي بصعوبة. المرحلة الثانية عرفت سيناريو مغاير حيث عاد الروانديون إلى التحكم في اللعب وسيطروا على مجريات هذا الشوط في ظل الانهيار البدني الذي أصاب رفقاء بوقرة أحسن عنصر فوق أرضية الميدان رفقة بلحاج، اللذين أنقذا دفاع الخضر في العديد من المرات بعد العودة القوية التي سجلها المنتخب الرواندي الذي استغل فرصة التعب الكبير وغير المبرر الذي ظهر على أشبال سعدان والذين استسلموا طيلة هذا الشوط لهجومات الروانديين التي شكلت خطرا كبيرا على مرمى ڤاواوي خاصة في الدقيقة ال 53 عن طريق هارون الذي ضيع وجها لوجه بعد مخالفة منفذة بإحكام على الجهة اليسرى تلتها أخطر كرة في لقاء يالنسبة للمنتخب الرواندي والتي جاءت عن طريق نفس اللاعب الذي ضيع مالا يضيع وفوت على منتخب بلاده الفوز بالنقاط الثلاثة عندما وجد نفسه وجها لوجه مع ڤاواوي لكن تسديدته مرت فوق المرمى، رد فعل رفقاء غزال كان ضعيفا جدا إلى حد أننا لم نر أية هجمة خطيرة على الحارس الرواندي طيلة أطوار الشوط الثاني رغم التغييرات التي أجراها سعدان . سعدان بحث عن التعادل أكثر من الفوز كشفت الطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني طيلة دقائق الشوط الثاني أن المدرب الوطني رابح سعدان لم يرد المغامرة ولعب من أجل تحقيق تعادل سلبي في ظل النصائح التي كان يوجهها للاعبيه من على خط التماس بالبقاء في منطقة المنتخب الوطني وعدم التقدم كثيرا وهو ما نفذه أشباله الذين لعبوا بتفوق كبير خلال هذا الشوط خاصة في الدقائق الأخيرة. التغييرات كانت عشوائية ومستوى بعض اللاعبين يطرح العديد من الاستفهامات هذا وكانت التغييرات التي أجراها الطاقم الفني الوطني عشوائية وغير مدروسة إلى حد بعيد كما أن إدخال حاج عيسى متأخر جدا وهو الذي من شأنه أن يعطي الكثير لوسط ميدان الهجوم للمنتخب الذي ظهر ضعيفا حيث غابت الهجمات وكانت كل الكرات عالية في اتجاه غزال الذي ظهر معزولا لوحده في الهجوم، كل هذه الانتقادات لا تحجب المردود الضرير لبعض اللاعبين الذين ظهروا بعيدين كثيرا عن مستواهم و "موتى" بدنيا خاصة غيلاس، صايفي وجبور الذي رغم دخوله في ال 20 دقيقة الأخيرة إلا أنه ظهر منهار بدنيا.