أقدم أمس، سكان منطقة المعاريج شمال بلدية الهرانفة بولاية الشلف، على غلق مبنى البلدية لمدة أربع ساعات كاملة تنديدا بالفتنة العروشية التي تسبب فيها المجلس البلدي بين السكان المحتجين ونظرائهم في دوار ''فرنان'' هذا الأخير استفاد من برنامج سكني هائل مكن سكانه من إعانات السكن الريفي في المنطقة.وقال المحتجون أمام مقر البلدية إنهم أقدموا على قطع الطريق أمام المستفيدين من سكنات ريفية ومنع أولادهم من الالتحاق بأقسام دراستهم لسبب بسيط حسبهم تمثل في تعدي بعضهم على أراضيهم لما باشروا أشغال بناء سكنات ريفية على أراضيهم التي تعود إليهم أبا عن جد وتأكيدهم على حيازتهم وثائق شرعية توضح أحقية الملكية العقارية. المحتجون لم يتوانوا في اتهام المير بخلق هذه الفتنة العروشية واعتماده أساليب المحاباة والقرابة في منح السكن الريفي وتبنيه سياسة المفاضلة بين السكان، وبشيء من التفصيل قال المحتجون أنهمئلم يهضموا طريقة حصول هؤلاء على رخص بناء لإتمام أشغال إنجاز سكنات ريفية على أراضيهم بالرغم منئإشعارهم السلطات المحلية بهذا الأمر قبل البدء في منح رخص البناء للمستفيدين من إعانات السكن الريفي. عناصر الدرك قامت بتعزيز المنطقة مخافة من انزلاق الأوضاع وشرعت في تفريق المتظاهرين ودعتهم إلى ضبط النفس والتعقل، وعدتهم بإيصال انشغالاتهم إلى السلطات الولائية من أجل إعادة النظر في قضية منح رخص بناء فوق أراضيهم، حيث شكل المتظاهرون لجنة عقلاء للتحاور مع السلطات في إصرار واضح على العودة إلى مسرح الاحتجاج في حال عدم توصل السلطات إلى حل يرضيهم ويعيد حقوقهم العقارية المسلوبة منهم، بينما غاب مير الهرانفة عن كتلة الأحرار عن الأنظار منذ الصبيحة لاحتواء أمور غير محمودة العواقب.